حفتر يغلق الحدود مع الجزائر وينشر آلياته العسكرية

أعلن خليفة حفتر، اللواء الليبي المتقاعد، عن إغلاق الحدود مع الجزائر، وإعلان كل الحدود الليبية الجزائرية منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها، تحت طائلة قصف واستهداف كل من يتحرك بهذه المنطقة.
وتداول الاعلام الليبي صوراً قال إنها تؤكد انتشار عدد كبير من السيارات رباعية الدفع وعربات البيك أب المسلحة بمدافع رشاشة من "اللواء 128" التابع لميليشيا حفتر، على الحدود الليبية الجزائرية.
وذكر موقع "عين ليبيا"، أن مسلحين من ميليشيا اللواء خليفة حفتر سيطروا على معبر إيسين الحدودي مع الجزائر، لمنع الترك فيه، لاسيما من سماهم "الإرهابيين التكفيريين"، الذين سبق أن طاردهم قبل يومين بالجنوب الليبي.
كما أعلن حفتر أن عملية اغلاق الحدود مع الجزائر تروم أيضا "طرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار وتمارس النهب والسرقة والتخريب والتهريب بأنواعه"، مضيفاً أن هذه التوجيهات تأتي "نظراً إلى تصعيد العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في الجنوب الغربي واستهدافها بسيارة مفخخةٍ موقعاً أمنياً وعسكرياً".
ويؤكد القرار الصادر عن خليفة حفتر أن هذا الأخير لا يزال يعمل بطريقة مستقلة عن السلطة الليبية الانتقالية، رغم أنه تم الاتفاق على توحيد الجهود.
وحذر المجلس الرئاسي، خلال الشهر الماضي، من "التصرفات العسكرية الأحادية" التي من شأنها "إعادة تأجيج الصراع وعرقلة العملية السياسية" في البلاد.
وتذكر عملية التطهير التي تقوم بها مليشيات حفتر بمناطق الغرب الجنوبي لليبيا، ونشر قواته بالحدود مع الجزائر، بما قام به العسكر الجزائري عام 2018 عندما قامت وحدات من الجيش الجزائري بالتوغل داخل التراب الليبي محاولة السيطرة على إحدى المناطق الغنية بالنفط مستغلة إنشغال الجيش الوطني الليبي بالحرب الأهلية و بالعمليات الإرهابية التي كانت داعش تنفذها ضد قوات الجيش والشرطة.
وهدد أنداك المارشال خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي بإجتياح الشرق الجزائري ما لم تتخل الجزائر عن أطماعها، مما أدى إلى تقهقر القوات الجزائرية عائدة إلى الحدود، وأجلت حلم السيطرة على نفط ليبيا.
ويتهم فاعلون ليبيون الجيش والنظام الجزائري بمحاولة إشعال فتيل الإرهاب في ليبيا، لاسيما بعدما سمحت الجزائر لتركيا بإقامة قاعدة عسكرية في منطقة قريبة من حاسي مسعود المطلة على الحدود الليبية.
وتشير بعض التقارير أن إنشاء القاعدة العسكرية المشار اليها الهدف منها "تجميع المرتزقة الذين تجلبهم المخابرات التركية والجزائرية من سوريا ومن منطقة الصحراء الكبرى ليتم تسليحهم وإدخالهم إلى ليبيا لكي تبقى الحرب الأهلية مستمرة وتبقى ليبيا غير مستقرة".