الجالية والسياح يشتكون من جشع "الطاكسيات الصغيرة" بمراكش

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

21 يونيو 2021 - 11:10
الخط :

يشتكي عدد من المواطنين، ومنهم مغاربة الخارج، من وقوعهم ضحية جشع أصحاب الطاكسيات الصغيرة بمدينة مراكش، هذه الأيام، التي تشهد على عودة واسعة لمغاربة العالم إلى أرض الوطن، بعد قرار السلطات بفتح الحدود في أعقاب الظروف التي تسببت فيها كورونا.

وأوضح إحدى ضحايا هذا الجش، وهي سيدة حطت الرحال بمطار مراكش المنارة، أنها دفعت مبلغ 650 درهما ثمن تذكرة طائرة من مالغا باسبانيا إلى مطار مراكش المنارة، لكنها تفجأت من التسعيرة التي فرضها عليها سائق الطاكسي الصغير، الذي طلبت منه أن يوصلها إلى إلى محطة شركة "ساتيام" وسط المدينة.

وبينت أن سائق سيارة أجرة صغيرة اشترط عليها أن يوصلها من المطار إلى محطة ستيام ب 225 درهم قبل أن تركب، رغم أن المطار يقع تقريب وسط مراكش، ولا يبعد عن المناطق السكنية وشوارع المدينة الا بحوالي 3 إلى 4 كيلومتر، معتبرة أنه إذا قارنته بثمن التذكرة الذي دفعته للقدوم عبر الطائرة من اسبانيا إلى غاية مراكش، فهذا يعتبر جشعا ما بعده جشع.

وفي تعلقيات متعددة لعدد من ساكنة مدينة مراكش، أكدوا هذا الجشع، في إشارة إلى أن هذه الحالة ليست معزولة، بل تتكرر كثيرا مع أبناء الجالية المغربية، وكذلك السياح الذين يعانون كثيرا من هذا الجشع والاستغلال الذي يستغله سائقو الطاكسيات.

ونبهت عدد من التعليقات التي اطلع عليها "الجريدة24" إلى أن سائقي الطاكسيات الصغيرة متفقون فيما بينهم بفرض تسعيرة جد باهضة، مما لا يترك للزبناء الخيار لتغيير طاكسي بآخر بسبب غلاء التسعيرة.

الأكثر من ذلك، تورد إحدى التعليقات، أن سائقي الطاكسيات الصغيرة يمنعون حتى عربات النقبل السياحي من نقل المسافرين من مطار مراكش المنارة، ويتم اعتراض سبيلهم، بدعوى أنه ليس مجال نفوذهم.

وطالب عدد من المتضررين ورواد الموقع الأزرق بتدخل السلطات المختصة لمنع هذا الجشع والاستغلال التي يمعن فيه سائقو الطاكسيات الصغيرة على الخصوص، وكل وسائل النقل الأخرى، التي تتذرع بجائحة كورونا، لترفع أسعار التنقل على الزبناء.

ولفتت بعض التعليقات إلى أن ما يقوم بها سائقو الطاكسيات الصغيرة، تعطي صورة سيئة عن المغرب، ويسهم بطريقة غير مباشرة في التأثير على السياحة بالمغرب، بنوعيها الداخلي والخارجي، كون غلاء الخدمات المقدمة لا يشجع على القدوم مرة أخرى إلى نفس المكان.

آخر الأخبار