في ظرف شهر واحد، يحل عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، للمرة الثانية له بالمغرب، للتباحث مع نظيره المغربي، بشأن الوضع الليبي، والاستفادة من التجربة البرلمانية المغربية، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ويصل عقيلة صالح بمطار الرباط-سلا اليوم الخميس 24 يونيو 2021 في حوالي الساعة الخامسة مساء، حيث سيكون في استقباله الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب.
وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب الليبي للمغرب، في أعقاب اختتام النسخة الثانية من مؤتمر برلين، الذي أوصى بإخراج وطرد المرتزقة من ليبيا، وحث على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، والتعجيل بتوحيد المؤسسة العسكرية، حتى لا يبقى القرار العسكري الليبي منقسما بين اللواء المتقاعد حفتر والجيش الوطني الليبي.
ويعتبر الهدف الرئيسي من زيارة عقيلة صالح للمغرب الاستفادة من المغرب لتقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين ومواكبة تفعيل مخرجات حوارهم السياسي الذي شهدته مدينة بوزنيقة وطنجة.
وتشهد ليبيا في الآونة الاخيرة جدلا واسعا بشأن تعيين مسؤولين عن المناصب السيادية الذي سيمهد لتوحيد عدد من مؤسسات الدولة بعد انقسام قارب عشر سنوات، أي منذ الإطاحة بمعمر القدافي.
وبعد تسكيل حكومة الوحدة، نجح الليبيون لحد الان في الاتفاق على تعيين رئيس مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام الصديق الصور، رئيساً لمكتب النائب العام، في العشرين من إبريل الماضي.
ولا يزال، في المقابل، الخلاف قائما حول سبعة مناصب سيادية أخرى، وهي: مصرف ليبيا المركزي، وديوان المحاسبة، وجهاز الرقابة الإدارية، وجهاز مكافحة الفساد، والمفوضية العليا للانتخابات، والمحكمة العليا.
وجرى اتفاق اولي حول هذه المناصب بتوزيعها على شكل محاصصة جغرافية بين اقاليم ليبيا، لكن النقاش لم يحسم بين المشري وعقياة صالح حول هذه المناصب.
