فاس: رضا حمد الله
تعرض حزب الاستقلال بدائرة غفساي بتاونات، لهزة تنظيمية غير مسبوقة، بعد إقالة أو استقالة أعضاء بمواقع مختلفة خاصة بجماعات غفساي وتافرانت وسيدي الحاج امحمد، ما يؤكد وجود حالة غليان تنظيمي ذات ارتباط بالترشيحات وتزكية وجوه استقلالية دون أخرى.
ومن آخر المستقيلات من الحزب المستشارة انتصار الحناوي بجماعة سيدي الحاج امحمد، عن دائرة دوار الغواولة، التي أعلنت أمس استقالتها من كل مهامها التنظيمية وبشكل تام من الحزب، بداعي "تراجع الحزب عن التزاماته السياسية التي قطعها على نفسه".
وتأتي الاستقالة بعد ساعات قليلة من إعلان حزب الاستقلال بغفساي، عدم تزكية عضوين بجماعة غفساي، للترشح في الاستحقاقات المقبلة، تنفيذا لقرار صادر عن اجتماع عقده مكتب الفرع بمقره بحضور المفتش الإقليمي وبرلماني الدائرة والكاتب الإقليمي.
وبرر الحزب عدم تزكية العضوين بجماعة غفساي، بعدم التزامهما بالقوانين الداخلية للحزب، دون ذكر تفاصيل أخرى حول هذه الالتزامات التي اتهما بالإخلال بها، فيما كان للقرار ردود فعل غاضبة وصلت لحد تداول استقالات أخرى من الجماعة نفسها من صفوف الحزب.
ومن تلك الاستقالات المتحدث عنها، استقالة النائبة الثانية للرئيس بداعي التفرد بالقرارات و"العنف الممارس ضد بعض أعضاء المجلس"، كما النائب الأول للرئيس، وهي استقالات قد تزيد من تعقيد الوضع التنظيمي لحزب الاستقلال كما حدث قبل ساعات في تافرانت.
ومن أهم الاستقالات التي شهدتها تافرانت وكلاز، استقالة كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية بها يوسف الوارثي وكاتبة فرع الحزب بكلاز أنيسة الوردي، اللذين بررا استقالتهما ب"تدهور واضمحلال تنظيمي بسبب طغيان الذاتية والمصالح الضيقة وغياب الشفافية والديمقراطية".
