مؤمن قطيبي.. ضحية عنصرية إسبانية في غيبوبة قبل وفاة "يونس بلال" برصاص عسكري سابق

هشام رماح
المرحوم "يونس بلال" ليس أول ضحايا العنصرية والكراهية المتولدة لدى الإسبان ضد المغاربة في "مورسيا"، فقبل وفاته بثمانية أيام بثلاث طلقات نارية على يد عسكري سابق في سلاح الجو الإسباني، تعرض "مؤمن قطيبي" لاعتداء بشع بقضيب حديدي أدخله في غيبوبة منذ 5 يونيو الجاري.
صحيفة "إلباييس" الإسبانية أفادت بان الضحية المغربي لا يزال يرقد في مستشفى "Virgen de la Arrixaca" وأنه يعاني من كسر في جمجمته بعدما تعرض على حين غرة ومن الخلف لضربتين قويتين على رأسه بقضيب حديدي في شركة "Primafrio" حيث كان يعمل ميكانيكيا للسيارات.
وفيما لم يعلن لحد الساعة عن هوية المعتدي على "مؤمن قطيبي" فإن الشرطة الإسبانية تتكتم حول التحقيق المباشر لكشف ملابسات القضية التي لم تحظ باهتمام الإعلام في إسبانيا ولم يجري تصنيفها على أنها جريمة كراهية إلى حين مقتل "يونس بلال"، 37 سنة، في بلدة "ماثارون" في مورسيا يوم 13 يونيو الجاري.
وتتهم أسرة "مؤمن قطيبي" أحد زملائه بالاعتداء عليه بعدما قرر الانتقام لنفسه جراء تفضيل رئيس العمل للمهاجر المغربي عليه، حيث جرى طرده، ليتربص للضحية ويهوي عليه بضربتين بقضيب حديدي في الرأس خر على إثرهما مغمى عليه، ولم يعرف لحد إن كان قد تم اعتقال المعتدي أم لا؟ وفق ما أكدت صحيفة "إلباييس" اليوم الجمعة.
كذلك، أعقب حادث مقتل "يونس بلال" اعتداء آخر على مهاجر مغربي في "قرطاخنة"، حيث تعرض للطعن بآلة حادة فجر يوم الثلاثاء الماضي 22 يونيو 2021، ليجري نقله إلى مستشفى "Santa Lucía" من أجل تلقي العلاج، فيما أفادت ناطقة باسم عمادة المدينة أن الحرس المدني يحقق في القضية، محاولة نفي صفة حادث عنصري عن الواقعة وهي تفيد بانعدام أي مؤشرات تؤكد على ذلك.