جنرال إسباني يفضح وزارة خارجية بلاده ويكشف تورطها في دخول الانفصالي غالي لبلاده

هشام رماح
انكشف ضلوع وزارة الخارجية الإسبانية في السماح للانفصالي إبراهيم غالي بدخول إسبانيا بخلاف ما ظلت تدعيه الوزيرة "آرانتشا غونزاليس سانشيز"، وقد استقى "رافاييل لاسالا" قاضي التحقيق بالمحكمة رقم 7 ما يفيد ذلك من جنرال عسكري في القاعدة الجوية لسرقسطة.
موقع "Heraldo" الإسباني أفاد بأن " Ortiz Cañabate " الجنرال العسكري، في القاعدة الجوية لمدينة سرقسطة القريبة من "لوغرونيو" حيث تلقى الانفصالي العلاج بمستشفى "سان بيدرو"، رمى بمسؤولية دخوله إلى إسبانيا في بركة وزارة الخارجية التي رخصت لذلك.
وقال الجنرال "إنهم في القاعدة العسكرية تلقوا تعليمات عبر مكالمة هاتفية من لدن وزارة الخارجية تشير إلى أنه من بين ركاب الطائرة الرئاسية الجزائرية شخص مريض واحد سيتم نقله إلى المستشفى بسيارة إسعاف"، بما يؤكد العلم المسبق لـ"آرانتشا لايا" بعملية دخول الانفصالي إلى إسبانيا وترتب المسؤولية السياسية عليها.
وأقر الجنرال لقاضي التحقيق بأن ركاب الطائرة الرئاسية الجزائرية التي حطت بمطار سرقسطة لم يخضعوا للتفتيش، استجابة لتعليمات وزارة الخارجية وكان من بينهم راكبا مريضا يحمل الجنسية الجزائرية (يقصد الانفصالي إبراهيم غالي)، ثم جرى نقل الطائرة نحو أحد المستودعات في انتظار إقلاعها حتى تظل بعيدة عن الأنظار لأسباب أمنية كما هو معمول به في مثل هذه الحالات.
ويأتي تصريح الجنرال " Ortiz Cañabate " ليكشف اللعبة القذرة التي تلعبها وزارة الخارجية الإسبانية بإنكارها تواطؤها ضد المغرب عبر السماح للانفصالي إبراهيم غالي بدخول الجارة الشمالية، وهو الإنكار الذي تكرر عبر بوابة "ترانسبارنسيا"، حينما راسلتها صحيفة "OK DIARIO" لمعرفة جواب في هذا الصدد واكتفت الوزارة بنفي وجود "أي ملف متعلق بدخول الانفصالي للبلاد".
وكان جواب الوزارة الموقع من قبل مدير ديوان الوزيرة "آرانتشا غونزاليس لايا"، تزامن مع فتح قضية دخول الانفصالي إلى إسبانيا والتي أصبحت محل تحقيق قضائي، منذ الجمعة الماضي (18 يونيو 2021)، حيث يروم التحقيق تحديد المسؤولين عن دخوله بواسطة "رافائيل لاسالا"، قاضي التحقيق في محكمة سرقسطة.
ويهم التحقيق الاستماع لمسؤولين في كل من وزارة الدفاع والقيادة الجوية العسكرية في سرقسطة، للوقوف على حقيقية ما جرى في 18 أبريل 2021، الذي شكل منعطفا قويا في العلاقات المغربية الإسبانية رغم أن وزارة الخارجية الإسبانية سبق وصرحت أن الانفصالي إبراهيم غالي دخل البلاد بوثائقه الثبوتية الحقيقية.