تجاهل بوريطة للوزيرة "لايا" في روما يثير حفيظة الإسبان

 هشام رماح

سُلِّطت الأضواء في الجارة الشمالية على تجاهل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الحديث أمس الاثنين، مع نظيرته الإسبانية "آرانتشا غونزاليس لايا" في روما حيث شاركا معا في اجتماع لوزراء خارجية التحالف الدولي ضد ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية".

وفيما تصادف الوزيران في روما وهي المرة الأولى التي يحدث ذلك منذ اندلاع الأزمة بين المغرب وإسبانيا، فإن الوزير المغربي انصرف عن الحديث مع "آرانتشا لايا" وزيرة الخارجية الإسبانية، ولم يلتقيا حتى في الكواليس بما يفيد استمرار الخلاف البيني الذي استشرى منذ تواطؤ إسبانيا مع الجزائر ضد المغرب واستقبالها الانفصالي إبراهيم غالي في 18 أبريل الماضي.

ونقل موقع "Cronica de Lanzarotte" عن "Europa Press" أن مصادر دبلوماسية أكدت عدم حدوث أي لقاء بين الوزيرة الإسبانية وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محيلا على أن الوزيرة الإسبانية سبق وأكدت بوجود محادثات ثنائية بين الطرفين لتهدئة الأوضاع وإعادة المياه لمجاريها بين البلدين.

ووفق نفس المصدر فإن عدم لقاء الوزيرين يثير المخاوف من استمرار الأزمة بين البلدين رغم أن وزيرة الخارجية الإسبانية أكدت على ضرورة التزام "السرية" بشأن الاتصالات التي تجري بين إسبانيا والمغرب لتطبيع العلاقات بين البلدين، منذ أن استدعت المملكة "كريمة بنيعيش" سفيرتها في مدريد من أجل التشاور، ولم تعد إلى هناك لحد الساعة.

وفيما اجتمع الوزير ناصر بوريطة، مع نظيره الأمريكي "آنتوني بلينكن" على هامش اجتماع روما، فإن الأمر أثار الإسبان وعددوا محادثتين سابقتين لوزيرتهم "آرانتشا لايا" أولاهما بعد اختياره في منصبه ضمن تشكيلة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" وثانيهما قبل "اللقاء" المخيب لرئيسها "بيدرو سانشيز" مع الرئيس الامريكي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي قبل أسبوعين.