الوردي: التحالف العسكري بين المغرب وأمريكا دليل على الثقة وإسبانيا تريد تصحيح أخطائها

أياما بعد مناورات الأسد الإفريقي، عادت القوات المغربية للمشاركة في مناورات “نسيم البحر” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يؤكد على استمرار الثقة بين المملكة وإدارة جو بايدن.

وفي هذا الإطار، قال عباس الوردي أستاذ القانون العام في تصريح للجريدة 24، أن استمرار التحالف العسكري الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، خلال مناورات “نسيم البحر” تحمل إشارة واضحة على تشبث إدارة جو بايدن، لقرار اعترافها بالصحراء المغربية.

وأكد الوردي، أن مشاركة البحرية المغربية إلى جانب أمريكا وعدد من الدول، يؤكد على أن المملكة تعد حليفا مهما لولايات المتحدة وقوة إقليمية حاضرة بقوة على الساحة الدولية.

وأضاف خبير في العلاقات الدولية، أن مشاركة إسبانيا إلى جانب المغرب وأمريكا في مناورات نسيم البحر، دليل على أن مدريد تريد عدم تكرار نفس الخطأ، الذي حصل خلال مناورات الأسد الإفريقي بعدما رفضت المشاركة، مبرزا أن اسبانيا تريد أن تخمد نيران الأزمة مع المملكة.

وأوضح ذات المتحدث، أن اسبانيا عبرت عن استعداد بلادها للنظر في أي حل تقترحه المملكة لتسوية نزاع الصحراء، وتخفيض من حدة الأزمة التي تصاعدت منذ دخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة، بعدما عرفت أن مصلحتها مع المغرب وليس مع البلدان المعادية للمملكة.

وستشهد المناورات البحرية التي ستقام بين 28 يونيو و 10 يوليوز في منطقة البحر الأسود، مشاركة كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا وإسبانيا والمغرب، إلى جانب قوات من ألبانيا وأستراليا والبرازيل وبلغاريا وكندا والدنمارك ومصر وإستونيا وفرنسا وجورجيا واليونان وإسرائيل وإيطاليا واليابان ولاتفيا، ليتوانيا ومولدوفا والنرويج وباكستان وبولندا ورومانيا والسنغال وكوريا الجنوبية والسويد وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.