رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية الداخلية السابق ينتقد سياسة ميركل في تدبير مجال الهجرة

الكاتب : انس شريد

04 يوليو 2021 - 08:15
الخط :

انتقد رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني السابق هانس جورج ماسين، سياسة الهجرة التي انتهجتها المستشارة انجيلا ميركل.

وقال ماسين في مقابلة مع صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن هذه السياسة كانت قاتلة بالنسبة للبلد، مبرزا تداعياتها الخطيرة في عدة مجالات.

وفي هذا الإطار قال محمد بودن، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، في تصريح تلفزيوني، أن هذه الانتقادات تسلط الضوء مجددا على الانقسامات العميقة داخل ألمانيا وأوروبا بشكل عام، بخصوص كيفية التعامل مع المهاجرين، مبرزا أن ألمانيا تفكر في معالجة تدفق المهاجرين نحو أراضيها لكن ليس هناك حل ملموس أو اتفاق بين الأطراف السياسية ببرلين.

وأضاف بودن، أن هناك خلافات عميقة داخل الحكومة الألمانية وكذا بالبرلمان بونستاغ، بشأن هل يمكن اعطاء الأولوية للحلول الأوروبية وبالتالي عدم الإضرار بنمسا وسلوفينيا وإيطاليا، أو التفكير بالحلول القومية الأمنية كما دعا لها هانس جورج ماسين وهذا الأمر قد يجلب انتقادات أوروبية تجاه ألمانيا.

وأبرز ذات المتحدث، أنه مع قرب نهاية ولاية ميركل تمت تنافس بين أطراف سياسية وهناك رغبة لاستخدام هذا الموضوع لمصالح خاصة من طرف بعض التيارات المتطرفة، مشيرا عن اتساع لرقعة الخطابات والمشاعر المناهضة للهجرة، هذا الأمر ناتج عن بعض العنف في حق بعض المواطنين الألمان منذ سنة 2015، ولذلك فإن هناك إنتقاد واضح لسياسة المعتمدة من طرف أنجيلا ميركل.

وأوضح بودن، أن ألمانيا ما زالت في هذا الوضع هناك تحديات مرتبطة بسياسة الهجرة، عدم حصول المهاجرين على الأوضاع المتوقعة في برلين، وهي ليست في وضع يسمح لها بتقييم سياسات البلدان الأخرى في مجال الهجرة واللجوء.

وأكد المتحدث ذاته، أن ألمانيا إذا كانت تفكر بمنطق قومي فإنها يجب أن تساهم في معالجة أسباب الهجرة خارج الفضاء الأوروبي، مضيفا أن هناك تداعيات واضحة بكون أن التصريحات يفهم سياقها انطلاقا ما حصل مؤخرا من أعمال قد تستتمرها جماعات أو تيارات سياسية يمينية، وهناك شخصيات لها نظرة قومية لأمن الألماني ومعالجة الهجرة في برلين عبر منع وصول المهاجرين من نمسا وسلوفينيا وإيطاليا.

وشدد محلل السياسي، أن هناك انتقاد لمراكز الاعتقال لأنها تحد من حرية المهاجرين وبالتالي أن هذا الأمر يضع ألمانيا في خلاف كبير، إذ بقوتها لا تعرف ما يمكن أن تقوم به بشأن موضوع الهجرة، وهذا يؤثر على حزب المسيحي الديمقراطي تقوده أنجيلا ميركل.

آخر الأخبار