انتقد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عزيز زخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد الخرجات الكثيرة التي قام بها قياديون بحزب الحمامة، ولاسيما الذين يتقلدون مناصب وزارية في حكومة العثماني، بسبب اعتبار النجاحات التي تحققت في هذه الحكومة، لاسيما الاقتصادية منها، كانت بفضل وزراء التجمع الوطني للأحرار.
العثماني استغل ظهوره بالبرلمان في جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين لتقديم حصيلة المرحلة لحكومته، ليهاجم أخنوش ووزراء حزب التجمع الوطني للأحرار بطريقة غير مباشرة دون ذكرهم، بسبب تبخيص دور كل مكونات الحكومة في تنزيل ما تم تنزيله من البرنامج الحكومي.
وقال العثماني في الجلسة المذكورة، اليوم الثلاثاء، إن "هذه حصيلة هذه الحكومة، هي حصيلة كافة مكونات الحكومة، وليست لطرف دون طرف، أو لوزير دون آخر، أو لقطاع دون آخر، أو لحزب دون آخر كما يزعم البعض".
ولفت رئيس الحكومة إلى أن أعضاء الحكومة اتفقوا في اجتماعات لمناقشة تنزيل البرنامج الحكومي، أن يتواصل كل عضو في هذه الحكومة مع عموم المواطنين بالحصيلة والإنجازات التي تحققت في كل قطاع، حتى يسهل إبراز ما تحقق في عهد هذه الحكومة، لكون الحصيلة التي يقدمها رئيس الحكومة لا يسعفه الوقت ليقدمها بتفصيل للمغاربة.
وأفاد العثماني أن نسبة الاجراءات المنجزة أو التي توجد في وضع متقدم من الإنجاز بلغت لحد الآن 69 في المائة، أما نسبة الإجراءات التي توجد في طور الانجاز بلغت 24 في المائة، أما الإجراءات التي توجد في مرحلة الانطلاقة بلغن لغاية اليوم 2 في المائة. بينما بلغت نسبة الإجراءات المتعثرة 5 في المائة.
واعتبر سعد الدين العثماني أن الولاية الحكومية التي قاد فيها حكومته تعتبر ولاية "استثنائية بكل المقاييس"، سواء بما عرفته في بدايتها من مواقف وتطورات سياسية، في إشارة إلى البلوكاج الحكومي وتعيينه رئيسا للحكومة خلفا لعبد الاله بنكيران الذي تم إعفاؤه من تشكيل حكومته الثانية، أو من خلال ما عرفته أيضا من تطورات اقليمية، أو عرفته بحر هذه الولاية من مستجدات وتطورات دولية أبرزها ظهور جائحة كورونا، التي لا تزال مؤثرة بسبب السلالات المتحورة، يقول العثماني.