لهيب أسعار الأضاحي يفسد فرحة العيد على البسطاء

الكاتب : انس شريد

06 يوليو 2021 - 10:30
الخط :

أيام قليلة تفصل المغاربة عن عيد الأضحى، حيث تشتكي أسواق الماشية في العديد من المدن بالمملكة، من غلاء فاق القدرة الشرائية لدى أصحاب الدخل المحدود والمتوسط.

وأفسد غلاء الأكباش هذه السنة فرحة الكثير من المواطنين، إذ عبرت فئة عريضة من أصحاب الدخل المحدود عن عدم مقدرتها على الوفاء بالتكلفة المرتفعة التي تشهد الأسواق.

وعبر عبد القادر، الذي يعيل أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، في تصريحه للجريدة 24، عن استيائه الكبير من الأسعار المرتفعة للأكباش خلال هذه السنة، مبرزا أن المواطن الضعيف يعاني كثيرا بهذا البلد فالأثمنة جدّ مرتفعة، وأجرتي لا تتعدى 3000 درهما ولا قدرة لي على شراء أضحية العيد بكونها تكفي فقط في تدبير مستلزمات الكراء والحد الأدنى للعيش.

ما قاله عبد القادر نفسه يتكرر في مختلف التصريحات التي استقتها الجريدة 24، من المواطنين أصحاب الدخل المحدود والمتوسط، الذين عبروا عن أملهم في أن تعرف أسعار الأضاحي خلال الأيام المقبلة انخفاضا، مشددين أنه في حال عدم انخفاض الأغنام لن يقوموا بشراء الأضحية، بكون أن الأسعار تفوق مستواهم المعيشي.

وتختلف أسعار الأضاحي عن باقي السنوات، بسبب ارتفاع كلفة “العلف”، حيث يتراوح ثمن الكبش متوسط الجودة ما بين 2000 درهم و3000 درهم، فيما يتراوح ثمن الكبش الجيد ما بين 3500 درهم و8000 درهم، وفق ما أكده مجموعة من الكسابين.

وأكد الكسابة، في تصريحات متطابقة، أن أسعار الأضاحي ستعرف ارتفاعا بنسبة تجاوزت 10 في المائة عن السنة الماضية، بسبب غلاء أسعار الأعلاف.

وأضاف عدد منهم، أن أسعار الحمص والشعير والذرة والخرطال المحلي (البلدي، الرومي)، والفول شهدت زيادة فاقت 50 في المائة، منذ بداية الجائحة، الأمر الذي أدى إلى أضرار كبيرة عليهم.

وأبرز الكسابة، أن هذه العوامل ستؤدي إلى ارتفاع طفيف في أسعار الأضاحي، رغم وفرة العرض في هذه السنة، مشيرين إلى أن “هناك ضعفا كبيرا في الإقبال على شراء الأكباش إلى حدود اللحظة، بالرغم من تبقي أزيد من أسبوع على يوم العيد.

آخر الأخبار