مع اقتراب موعد عيد الأضحى، تسود حالة من التخوف في نفوس المغاربة، من تكرار سيناريو تعفن لحوم الأضاحي، كما وقع خلال العام الماضي.
ووجدت أسر مغربية عديدة خلال عيد الأضحى الماضي نفسها مضطرة إلى التخلص من عدد مهم من اللحوم، بسبب تغير لونها إلى الأخضر وانبعاث روائح كريهة منها، الأمر الذي خلق حالة من التخوف في نفوسهم من تكرار نفس السيناريو.
وفي هذا الإطار، قال بدر طنشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، في تصريح للجريدة 24، أن الوضعية الصحية للأضاحي جيدة وتخضع للمراقبة بشكل مستمر، ولم يتم تسجيل إلى حدود اللحظة أي مرض في صفوف القطيع.
وأضاف الوزاني، أن الأضاحي خضعت لحملات تلقيح من لدن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كما تمت معاينة جودة الأعلاف على صعيد المملكة، مبرزا أنه تم إلزام الكسابة وأصحاب الضيعات باحترام جميع المعايير الخاصة بالتغذية، التي تقدم للأغنام والماعز المعدة للذبح في عيد الأضحى.
وأكد ذات المتحدث أن جودة الأعلاف المقدمة إلى الأغنام والماعز ستنهي مشكلة تعفن اللحوم، مشددا أن الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة ستتفاعل خلال فترة العيد مع استفسارات المواطنين وسيقدمون لهم جميع المعلومات عن طرق كيفية تهييئ اللحوم وتخزينها في ظروف جيدة.
ومازالت أسعار الأضاحي تعرف ارتفاعا ملحوظا، حيث فاق الأمر القدرة الشرائية لدى أصحاب الدخل المحدود والمتوسط.
ووفق ما أكده مجموعة من الكسابين، فإن أسعار الأضاحي تختلف عن باقي السنوات، بسبب ارتفاع كلفة “العلف”، حيث يتراوح ثمن الكبش متوسط الجودة ما بين 2000 درهم و3000 درهم، فيما يتراوح ثمن الكبش الجيد ما بين 3500 درهم و8000 درهم.
وفي تصريح سابق كشف بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن قطاع بيع المواشي، والأغنام في المغرب يعيش “عشوائية” و”فوضى عارمة”، سببهما الوسطاء والسماسرة، والضحية الفلاح الصغير، والمواطنين.
وشدد الخراطي، أنه ليس مقبولا أن يزيد السماسرة من سعر الأضاحي، مستغلين وضعية عودة أبناء الجالية لقضاء العيد في المغرب، وكذا ارتفاع أثمنة الأعلاف الذي قفز إلى 90 درهما، في حين أنه لا يجب أن يتجاوز 40 درهما.