هل تسعى إسبانيا لتقديم أرنشا “كبش فداء” لانهاء أزمتها مع المغرب؟

تتجه حكومة بيدرو سانشيز الاسبانية، إلى اتخاذ قرار إقالة وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، بعد أخطائها الكارثية التي تسببت في أزمة بين مدريد والرباط.
وأكدت عدد من المنابر الاسبانية، أن بيدرو سانشيز يتجه خلال التعديل الحكومي المرتقب في منتصف يوليوز الجاري، إلى الإطاحة بأرانشا غونزاليس كإجراء لخفض حدة الأزمة مع المغرب.
ووفق ما تم تداوله، فإن لويس بلاناس، وخوسيه مانويل ألباريس من أبرز المرشحين لتعويض أرانشا غونزاليس لايا، بكونهما لديهما معرفة دقيقة بالسياق المغربي وتربطهما علاقات جيدة مع الأوساط الديبلوماسية المغربية.
وفي هذا الإطار قال حسن بلوان المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، في تصريح للجريدة 24، أن أرانشا غونزاليس لايا تسببت في إشعال فتيل الأزمة بين المغرب واسبانيا، بعدما كانت على علم بدخول المدعو إبراهيم غالي بهوية مزورة، مبرزا أن بيدرو سانشيز يسعى لتقديم وزيرة الخارجية الاسبانية ككبش فداء قصد وقف نزيف الأزمة مع المملكة.
وأضاف بلوان، أن قرار إعفاء أرانشا غونزاليس من منصبها، قد يصلح نسبيا العلاقات بين الرباط ومدريد، بكون الأمر سيكون بمثابة اعتراف داخلي بأن وزيرة الخارجية تسببت في أزمة كبرى مع المغرب بكون الأخيرة علمت أن ما قامت به اسبانيا يعد مساندة للجزائر، خصوصا بعد تشبث امريكا باعترافها بمغربية الصحراء.
وأبرز ذات المتحدث، أن اسبانيا تحاول طي صفحة الخلاف، بعد الإجراءات الذي اتخذها المغرب من خلال إقصاء مدريد من عملية مرحبا لهذا العام، الأمر كلفها خسائر تحصى بالملايير.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن وزيرة الخارجية الاسبانية لم تتوقع منذ بداية اندلاع الأزمة بين اسبانيا والمغرب، أن الخسائر الاقتصادية أو الدبلوماسية ستكون بهذا الحجم، مشددا أن المملكة لا تهمها تغيير الأشخاص بقدر ما تهمها أن تعترف إسبانيا باخطائها وتصلح ما أفسدته.