جدل غزو شواطئ البيضاء من طرف السماسرة متواصل

تشهد مختلف شواطئ الدار البيضاء في هذه الفترة توافد المصطافين، ولكنهم يصطدمون مع أصحاب الكراسي والمظلات وكذا الكارديات الذين يحتلون المكان ويدعون توفرهم على الرخصة، مما يثير امتعاض المواطنين.

وبالرغم من شن السلطات المحلية بالدار البيضاء، خلال الأسبوع الماضي، حملات لتحرير الملك البحري من غزو أصحاب المظلات الشمسية، عاد هؤلاء مرة أخرى، منذ مساء أمس الأربعاء، لبسط سيطرتهم على المكان.

وقال مواطنون تحدثوا للجريدة 24، على أن أصحاب المظلات يمنعون بعض الأحيان المواطنين بوضع كراسهم ومظلاتهم بحجة أن المكان مرخص لهم فقط، مبرزين أنه تم استغلال مساحات مهمة من كورنيش عين الذئاب وفرض تسعيرة باهظة تتراوح ما بين 35 و 45 درهما.

وأكد عدد من المواطنين، أن هاته الظاهرة تنغص فرحة الاصطياف وتفرض على الأسر مصاريف إضافية، مشددين على ضرورة تدخل السلطات بشكل يومي وتقنين هذه العملية وحماية المواطنين من بطش وجشع سماسرة الشواطئ سواء من طرف أصحاب الكراسي والمظلات أو الكارديانات الذي يفرضون تسعيرة تصل 10 دراهم مقابل ركن السيارات.

وفي تصريح سابق، قال عبد الكريم الهويشري نائب عمدة الدار البيضاء، إن شواطئ المدينة اليوم مفتوحة بالمجان في وجه جميع المصطافين، وليس هناك نوع من الاحتلال في القانون.

وأضاف الهويشري، أن جماعة البيضاء لم تمنح أي ترخيص لاستغلال الشواطئ من طرف مكتري المظلات الشمسية والكراسي، مبرزا أنه في ظل جائحة “كورونا”، تم الغاء طلبات العروض من أجل الحصول على رخصة الاستغلال المؤقت.

ودعا نائب عمدة الدار البيضاء، جميع المصطافين الذين يتعرضون للابتزاز، أن يقدموا شكايات فورا للمصالح الأمنية والسلطات المحلية.