عايش: إقالة أرانشا من منصبها تعد طريقا لتصحيح الأوضاع بين المغرب وإسبانيا

الكاتب : انس شريد

11 يوليو 2021 - 10:30
الخط :

تباينت الآراء حول التغيير أو التعديل الوزاري الذي شهدته الحكومة الإسبانية، والذي كان أبرزه إقالة وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، وتعيين خوسيه مانويل ألباريس منصب وزير الخارجية خلفا لها، ما اعتبره العديد من الخبراء مؤشرا على محاولة مدريد الاستجابة لبعض مطالب المغرب في سبيل حلحلة الأزمة بين البلدين.

وفي هذا الإطار، قال كريم عايش، الأكاديمي والمحلل السياسي في تصريح للجريدة 24، أن هذا التعديل الوزاري خطوة اولى في طريق تصحيح الأوضاع وتنقية الأجواء وإعادة ترتيب بيت العلاقة المغربية الإسبانية الداخلي.

وأضاف عايش، تنظيف الحكومة الإسبانية من المعادين للمغرب معطى سياسي مهم يظهر وجود رد فعل للأزمة المستمرة على المستوى الهيكلي للدولة الإسبانية، مبرزا أن مدريد وضعت نفسها في موقف عداء وافتضاح سلوكها الديبلوماسي، والذي صار رديفا للهيمنة الاستعمارية والدفاع عن السلوك التوسعي الكولونيالي في تعارض صريح مع مقتضيات القانون الدولي واتفاقية "مونيكو باي" للحدود البحرية.

وأكد عايش، أن الأزمة أبانت عن تيار كبير معاكس للمصالح المغربية ومتبني لعقيدة العداء والغدر، اذ لا يستطيع اي دبلوماسي تفسير استقبال اسبانيا لمجرم حرب عدو للمغرب سبق، وأعلن الحرب عليه وألغى وقف اطلاق النار، أن يتم استقباله بالرغم من وجود اتفاق على احترام حسن الجوار والامتناع عن أعمال عدائية.

وأبرز ذات المتحدث، أن هذا الأمر اعتبره المغرب غيابا للثقة، وانهيارا للعلاقة طالما لم يعد هناك أمان في التعامل مع مصالح المملكة من طرف إسبانيا و سعيها للإضرار به على المستوى الدولي والاستقواء بأوروبا وتسويق الأكاذيب والاخبار المغلوطة.

وشدد كريم عايش، أن المغرب فرض وجهة نظره ليس بسبب قوته أو امتداده الدبلوماسي، بل لأنه على صواب وله طرح منطقي مبني على الحقيقة والتاريخ، وأن سلوكه الدبلوماسي مبني على تراكم حضاري ممتد لقرون خلت.

آخر الأخبار