وزير الخارجية الإسباني الجديد يرغب في زيارة المغرب لإصلاح ما أفسدته "لايا"

هشام رماح
رتق الهوة بين المغرب وإسبانيا مهمة ألقاها "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية على عاتق "خوسي مانويل آلباريس" وزير الخارجية المعين قبل يومين، وسعيا لذلك قرر الوزير الذي خلف "آرانتشا غونزاليس لايا" أن يزور المملكة كأول زيارة رسمية لها وهي ضمن التشكيلة الحكومية.. لكن المغرب لم يبد بعد موافقته لهكذا زيارة.
وكان "بيدرو سانشيز" قرر التضحية بـ"آرانتشا غونزاليس لايا" لتذويب الجليد مع الرباط، وهي التي وضعتها إسبانيا في الواجهة للتآمر مع الجزائر ضد المغرب عبر استقبال الانفصالي إبراهيم غالي للاستشفاء فوق أراضيها رغم أن دولا مثل فرنسا وألمانيا رفضت ذلك مخافة التسبب في أزمة مع المملكة.
ويراهن رئيس الحكومة الإسبانية على السفير السابق لمدريد في باريس، من أجل أن يصلح ما أفسدته "لايا" والذي تسبب لإسبانيا في حرج كبير أمام دول الاتحاد الأوربي بسبب خرقها بنود اتفاقية "شنغن" عبر السماح للانفصالي غالي بدخول ترابها دون التحقق من هويته كما تسبب للجارة الشمالية في خسائر اقتصادية فادحة من بينها حرمانها من عملية العبور "مرحبا 2021".
ونقل عن وزير الخارجية الإسباني الجديد انسجاما مع تقليد متواتر لدى المسؤولين الحكوميين الإسبان، أنه حدد المغرب كأول بلد يرغب في زيارته عقب تعيينه، غير ان السلطات المغربية لم تبد بعد موافقتها في هذا الشأن.
الموقف المغربي يظل مبررا وهو يعتقد أن الخلاف بين البلدين أعمق من أن يحله الافتداء بوزيرة الخارجية السابقة، بقدر ما يستدعي إثبات حسن النوايا وانتصار إسبانيا لما يجمعها مع المغرب بدل ما يفرقهما، بوصفه شريكا استراتيجيا لا محيد عنه.
ويروم "خوسي مانويل آلباريس" لقاء ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل تدارس سبل إعادة الوضع إلى ما كان سابقا، بداية عبر مناقشة عودة كريمة بنيعيش، السفيرة المغربية في مدريد إلى هناك، بعدما سبق وجرى استدعاؤها إلى المغرب عقب نشوب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.