بنزاكور: الضغوطات الاجتماعية تدفع المغاربة للتسابق إلى الاقتراض من الأبناك لشراء الأضحية

الكاتب : انس شريد

12 يوليو 2021 - 09:30
الخط :

مازالت الأسر المغربية ذات الدخل المحدود والمتوسط، تتسابق إلى الاقتراض سواء من الأبناك أو العائلة، من أجل شراء الأضحية.

وتخلف ظاهرة الاقتراض من الأبناك آراء متباينة في الشارع المغربي، بين من يبررها وبين من يعتبرها ربوية وأن شراء كبش العيد ليس فرضا.

ويتراوح ثمن الكبش متوسط الجودة ما بين 2000 درهم و3000 درهم، فيما يتراوح ثمن الكبش الجيد ما بين 3500 درهم و8000 درهم، الأمر الذي يدفع الأسر المغربية ذات الدخل المحدود والمتوسط إلى الاقتراض من أجل ادخال الفرحة في نفوس أطفالهم.

وفي هذا الإطار، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، في تصريح للجريدة 24، أن عيد الأضحى بالمملكة أضحى اليوم عادة مجتمعية أكثر منها شعيرة دينية، ويوليها المغاربة أهمية كبرى.

وأضاف بنزاكور، أن الأسر المغربية ذات الدخل المحدود والمتوسط، تتسابق إلى الاقتراض من البنوك بكلفة تفوق 3500 درهما لتجنب المشاكل التي قد تصل أحيانا إلى درجة الطلاق واكتئاب الأطفال، تحت مبرر المقارنة بين الجيران، “حولي ديالي كبر من ديالكم ”.

وأكد الباحث في علم النفس الاجتماعي، أن المواطن البسيط ضعيف الإرادة أمام الضغوطات الاجتماعية، لذا على الدولة، عبر قطاعاتها المتعددة، أن تتدخل لمراجعة النظرة الاجتماعية وتحسيس الأسر المغربية ذات الدخل المحدود والمتوسط، أن أضحية العيد سنة مؤكدة وليست فرضا، ولا يجب الاعتماد على المنطق الربوي.

آخر الأخبار