بيع الأضاحي سرا داخل “كراجات” بالبيضاء يثير تخوفات من تحولها إلى بؤر وبائية

تسود حالة من التخوف في نفوس المغاربة، من أن تتحول بعض الكراجات المخصصة لبيع الأضاحي إلى بؤر وبائية، بعد تزايد حالات "كوفيد-19" خلال الأيام الأخيرة.

ووفق ما عاينته الجريدة 24 بمنطقة درب الكبير بمدينة الدار البيضاء، فإن عملية بيع أضاحي العيد في عدد من المحلات تحولت إلى نشاط سري.

وشهدت ”الكراجات“ منذ مساء أمس الثلاثاء، إقبالا كبيرا، حيث غابت التدابير الاحترازية الصارمة بين الزبناء، وهذا الأمر من شأنه أن تتحول إلى بؤر وبائية في ظل تزايد عدد الإصابات بالمملكة.

وفي هذا الإطار، قال البروفيسور مصطفى الناجي، عضو اللجنة المختصة باللقاح ضد كوفيد 19، ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح للجريدة 24، أنه أمام هذا التراخي، قد تضطر السلطات إلى تشديد التدابير الاحترازية من خلال منع التنقل بين المدن، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى.

وأضاف الناجي، أن المناعة الجماعية لا تزال غائبة عن المغاربة، وهناك حالة من التراخي لدى المواطنين، وعلى السلطات تدبير الامر بحكمة كبيرة، مبرزا أن الوضعية الوبائية بالمملكة لا تبشر بالخير.

وأكد المتحدث ذاته، أن أسواق الأضاحي بالمملكة ستعرف خلال الأيام المقبلة خصوصا يومي السبت والأحد، إقبالا كبيرا، والأمر قد يؤدي إلى تحولها إلى فضاءات لانتشار الفيروس نظرا لغياب التعقيم واستخدام الكمامات والتباعد الجسدي.