الخناق يضيق على حماة مجرم الحرب الانفصالي إبراهيم غالي

هشام رماح
لا يزال النبش مستمرا وراء من سهلوا هروب الانفصالي إبراهيم غالي من العدالة في إسبانيا ولمعرفة إن تعلق التكتم على حلوله هناك بكونه تستر عرَضي ام أنه تستر دائم لحماية مجرم حرب من القصاص.
القضية تتخذ أبعادا جديدة يوما بعد آخر وموقع "Libertad Digital" عاد، اليوم الخميس، لكشف بعض ما خفي فيها بما يكشف أن الحكومة الإسبانية اتخذت سبلا ملتوية لتمويه الإسبان أنفسهم والمغاربة حول هوية الانفصالي.
الموقع الإسباني كشف كيف أن الانفصالي إبراهيم غالي نقل من مدرج قاعدة "سرقسطة" العسكرية على متن سيارة إسعاف "شبح" مجهولة المصدر على خلاف ما يتم اعتماده عادة في مثل هكذا حالات، بما يؤكد سعيا حثيثا لإخفاء هوية المريض المنقول.
ووفق نفس المصدر فإنه كان منطقيا الاستعانة بسيارة إسعاف من مستشفى "سان بيدرو" بـ"لوغرونيو" لنقل المريض الذي نزل في المؤسسة العلاجية من القاعدة العسكرية، لكن رغبة مدبري المؤامرة حرصوا على إخفاء هويته والاستعانة بسيارة إسعاف لم تعرف هوية مالكها لحد الآن!!!
هذا الأمر يدفع أيضا، قاضي التحقيق في المحكمة 7 بسرقسطة إلى التدقيق كثيرا لتتبع خيوط المؤامرة وكشف إن تعلق الامر بمحاولة مناسباتية لإخفاء هوية مجرم الحرب والتستر عليه ام أن الأمر يتعلق بقرار دائم يروم تجنيبه القصاص.
وحسب موقع "Libertad Digital" يلزم قاضي التحقيق معرفة الطرق الإجرائية التي اعتمدها مستشفى "سان بيدرو" لقبول الانفصالي إبراهيم غالي نزيلا مريضا، وبالتالي الوثائق التي أدلى بها لدى إدارة المستشفى والوثائق التي أدلى بها للعناصر الأمنية التي تحققت من هويته بأمر قضائي.
فضلا عن ذلك، أفاد نفس المصدر بأن القضية تتطلب الكثير من التدقيق لكشف مسار مجرم حرب أفلت من العقاب بتواطؤ حكومي، محيلا على أن الانفصالي غادر إسبانيا على متن طائرة فرنسية قادمة من مطار "بوردو" الفرنسي وحطت في "مطار "بامبلونا"الإسباني قبل أن تطير، صباح الثاني من يونيو 2021، نحو الجزائر وهو الامر الذي يستلزم الحصول على تصاريح متعددة تكفي العودة إليها لمعرفة من يحمي مجرم الحرب.