جبل طارق تترقب الاستفادة قريبا من الخلاف المغربي الإسباني

هشام رماح
مصائب قوم عند قوم فوائد، فبينما تستمر الأزمة بين المغرب وإسبانيا تأمل حكومة جبل طارق في عودة الطرق التجارية بحرا وجوا مع المملكة، وفق تحركات في الضفة الشمالية يقودها " Vijay Daryanani" وزير الأعمال والسياحة في الصخرة التابعة للتاج البريطاني.
ويحث الوزير " Vijay Daryanani" السعي لإعادة خطوط الربط بين المغرب وجبل طارق، وقد التقى في هذا الشأن علي الدوسي، ممثل جمعية الجالية المغربية هناك، لتدارس سبل حل مشاكلهم ومن بينها عدم استطاعتهم مغادرة الصخرة نحو المغرب منذ اجتياح "كورونا".
وأفاد الوزير في جبل طارق خلال لقائه مع ممثل الجالية المغربية بأن حكومته تبذل مجهودات كبيرة من أجل مدِّ خطوط جوية وبحرية تربط الصخرة بالمغرب، مؤكدا أنه تم ربط الاتصال بشركة الخطوط الملكية المغربية ومؤسسات تجارية أخرى لأجل هذا الهدف، مؤكدا على أن الجالية المغربية تعد فردا مهما في عائلة جبل طارق.
لكن التقارب بين جبل طارق والمغرب لم يكن ليمر دون أن يثير حفيظة الإسبان وقد عزاه موقع "Vozpopuli" الإسباني إلى الخلاف القائم بين المغرب وجارته الشمالية، وعدم استطاعة المهاجرين المغاربة دخول إسبانيا وعودتهم من هناك إلى المغرب بعد استثناء إسبانيا من عملية العبور "مرحبا 2021".
في المقابل فإن سد الباب في وجوه موانيء إسباني من جهة فتح باب الأمل في جبل طارق، حيث يجري تدارس إعادة الخطوط البحرية والجوية لتمكين الجالية المغربية من العودة من هناك صوب المملكة إضافة إلى مواني "مارسيليا" و"سيت" الفرنسيان "وجنوة" الإيطالي" وحتى "بورتيماو" البرتغالي.
وتأمل حكومة جبل طارق كثيرا في أن تهب رياح المنفعة على الصخرة نتيجة القطيعة بين المغرب وإسبانيا، وهو ما جعل وزير الاعمال والسياحة في الصخرة يعرب للجالية المغربية المقيمة هناك أن الحكومة مستمرة في سعيا لإعادة الربط مع المغرب في أقرب الآجال.