بودن: المغرب رد على كل المحاولات اليائسة لتشويه صورته بمنطق الواقعية والجدية

أدانت المملكة، الحملة المتواصلة والمضللة، التي تروج لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية باستخدام برنامج معلوماتي يدعى بيغاسوس.
وقرر المغرب، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس، ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية بعد نهجهما أسلوب الكذب والتحريض والتشهير، على خلفية اتهام المملكة بالتجسس باستخدام البرنامج الذي طورته شركة “أن.أس.أو” الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، محمد بودن، في حديثه للجريدة 24، أن مجموعة من الأطراف القديمة والجديدة تقف وراء الحملة الممنهجة ضد المملكة المغربية، إذ واضح أن فوربيدن ستوريز ومنظمة العفو الدولية وشركائهم الاعلاميين، يعملون بشكل صريح في محاولة يائسة لخلق صورة سلبية عن المغرب.
وأضاف بودن، أن المغرب قد وجه لمنظمة أمنستي مراسلة من أجل تقديم توضيحات، وطلبه بمده بالحجج بخصوص المزاعم التي اطلقتها في وقت سابق لكنها رفضت ذلك، مبرزا انه يبدو لها أنها لم تمل في فشلها باستهداف المملكة، لذا فهي تحاول بخبث من اجل تشكيل صورة شريرة عن المملكة المغربية، التي تعتبر صاحبة المبادرات في محيطها وتجاه اصدقائها وأشقائها وتصنع دائما السلام في أكثر من منطقة خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط بقيادة جلالة الملك.
وأبرز ذات المتحدث، أن المغرب رد على كل المزاعم والاتهامات بمنطق الواقعية والجدية، بعدما اتضح أن هذه الأطراف لا ترغب بالحصول على الحقائق، مشيرا انه بعد عدم رد على توضيحات المملكة من المنظمات المذكورة، فقد قررت إلى اللجوء للقضاء كدولة تحترم المؤسسات والشرعية، وتنتظر من القضاء أن يبرهن على احتكامه للدلائل.
وأوضح المتحدث ذاته، ان ما قامت به المؤسسات سواء الحقوقية أو لإعلامية لا يتعلق بمتابعة سجلات حقوق الانسان في العالم ولا ممارسات لحرية التعبير، وانما هي دعاية خبيثة وتلميحات تهدف الى التأثير على أدمغة الجمهور في بعض الأوساط لذلك فان المغرب لن يتهاون عن دفاع على مصالحه الاستراتيجية والحيوية، وسيتعامل بالحزم اللازم مع هذه الحملة الخبيثة.
وتابع بودن، أن هذه الحملات لها اهداف خطيرة تتعلق بالأساس في خلق حالة من الشك بين المواطنين وإضعاف الثقة في المؤسسات الاستخباراتية والأمنية المغربية المشهود بها باليقظة والاستباقية والكفاءة على المستوى الدولي، بعد مساهمتها في الحد من مظاهر الإرهاب والجريمة ومكافحة المخدرات في عدد من الدول.
وشدد المحلل السياسي، أن هذه الأطراف تتعامل بالانتقائية وبتناقض كبير من أجل جعل بعض البلدان تحت رحمتها، موضحا أن أمنستي كشفت على أن 45 دولة تشتغل بنظام بيغاسوس لكنها تحدثت فقط بمزاعم واضحة عن بلدان بعينها، بعضها بشكل عرضي، حيث ركزت بالأساس على المغرب الذي وجه بالدلائل بأكثر من مرة، وعلى الهند التي طردت تمثيلية امنستي المحلية وأيضا رواندا، متسائلا لماذا لم توجه هذه الأطراف أصابع الاتهام، إلى الدولة التي قامت بتصنيع نظام بيغاسوس.