إقبال الشباب على التلقيح يتجه بالمغرب نحو بلوغ المناعة الجماعية

تعرف مراكز التلقيح، منذ توسيع دائرة المستفدين، توافدا كثيفا للشباب المغاربة الراغبين في نيل جرعات اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد.
وفي هذا الصدد، دعا عضو اللجنة العلمية سعيد المتوكل، في حديثه للجريدة 24، جميع المغاربة بالانخراط في عملية التلقيح، حيث يعد واجبا وطنيا، وسيساهم في تقليص مخاطر الفيروس وحماية البلاد، مشيرا إلى ضرورة التزام بالتباعد الجسدي أمام مراكز التلقيح وتجنب الإكتظاظ.
وأضاف المتوكل، أن هناك إقبال كبير على مراكز التلقيح خلال الأيام الأخيرة، وأصبحنا نسجل ازيد من 500 ألف ملقح بشكل يومي، وهذا ما يجعل المغرب في الطريق الصحيح ويتجه به نحو بلوغ المناعة الجماعية، مبرزا أن نسبة التلقيح ستكون مرتفعة في صفوف فئة الشباب بالمقارنة مع بقية الفئات العمرية، خاصة بعد إلغاء شرط السكن من لدن وزارة الصحة، وهذا ما نلاحظه مؤخرا.
وأكد عضو اللجنة العلمية، أن الاقبال الكثيف لفئة الشباب، راجع على أنهم يسعون إلى استخلاص وثيقة جواز التلقيح، لتفادي قيود التنقل بين المدن.
وشدد المتحدث ذاته، على أهمية بلوغ المملكة لمرحلة المناعة الجماعية، التي تتطلب تلقيح 70 في المائة من المغاربة، مشيرا إلى أن الرقم وصل اليوم أزيد من 36 في المائة، بفضل التسريع التي تعرفه هذه العملية.
وحذر المتوكل، من احتمال وقوع انتكاسة وبائية بسبب تراخي المواطنين في الالتزام بالتدابير الوقائية، مشددا أن الأسابيع القادمة قد تكون حاسمة، لتفادي العودة إلى نقطة الصفر.
وبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين استفادوا من حملة التلقيح 13 مليون و672 ألف و764 أشخاص، بينما 10129424 شخصا الجرعة الثانية من اللقاح.
ودعت وزارة الصحة جميع الفئات المستهدفة، مواصلة الانخراط في عملية التلقيح، بهدف المساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس ببلادنا وتحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية.