شباط يغادر حزب الاستقلال ويتهم نزار بركة ب"الكذبوية"

فاس: رضا حمد الله

لم يعلن حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وجهته السياسية المقبلة، بعدما جهر ليلة أمس بمغادرته صفوف حزب علال الفاسي بعد نحو 45 سنة من النضال بصفوفه وشبيبته وهيئاته وروابطه ونقابة الاتحاد العام للشغالين، كما كشف ذلك في مباشر في صفحته الفيسبوكية.

وقال في المباشر الأشبه ب"خطبة الوداع"، مخاطبا نزار بركة "حشومة وعيب وعار الشي للي درت. حطمت الاستقلاليين وضربت مدينة فاس وتؤامرت عليها" و"وصلت بيك الدناءة لحد الاتصال بأمناء الأحزاب ومنعهم من التعامل معي"، لكن "أنا لو تلاقيتك نبوسك 4 بوسات".

واتهمه بالتآمر عليه وعلى مناضلي الحزب بحل فروعه بفاس وادعاء لاقانونيته رغم أنه من أشرف عليه في غياب شباط وبتنسيق مع المفتش الإقليمي للحزب، متهما إياه ب"الكذبوية" و"لا حاجة لأن أذكرك بتاريخ مؤامراتك القديمة"، مستدركا بدارجة ساخرة "عند عزرائيل سأذكرك بها".

واعتذر لمناضلي الحزب عن اتخاذه هذا القرار، لكن "سنبقى متحابين"، داعيا مناصريه خاصة بفاس، لإعداد لوائحهم لاكتساح الانتخابات وإعادة الاعتبار للمدينة ، متحديا نزار بركة بالنزول إلى فاس والدعاية لمرشحيه، مستغربا إقصاء أطر الحزب وإغراقه بغرباء لا علاقة لهم بهياكله.

وقال حميد شباط "كافحنا وبنينا الحزب وحققنا نتائج"، و"مستعدون لإعادة أمجاد فاس وعلى كافة المستويات ولنا برنامج دقيق وبالأرقام، وكيفما عرفتونا غادي تشوفونا حتى نغيرو الفريس اللي قاد فاس وسكانها للهلاك"، ليخلص إلى أنه "نحن من ننجح الحزب وليس العكس".

وكال شباط لخلفه نزار بركة اتهامات مختلفة بينها محاولة تهريب الحزب من الرباط إلى الجنوب، متحدثا عن وجود من "يضع العصا في العجلة" ممن تآمروا على فاس، مؤكدا أن القيادة لا تناقش ولا تتفاعل مع المسؤولين إقليميا ومحليا وجهويا، وتكتفي بالاستماع إلى من أسماهم "الحترافة".

وأشار إلى أن القيادة لا تفكر إلا في نفسها والحصول على مناصب وزارية وفي دواوين ومؤسسات عمومية، مؤكدا أنها "من الخيمة خرجت مايلة" في إشارة إلى ما خلفه المؤتمر الحزبي الأخير، حيث "كلها يلغي بلغاه" و"الحزب يعيش انفصاما وانفصالا بين الأمانة العامة ومؤسساته".

 وقال "الحزب يعيش مخاضا وموجة وزلزالا من الاستقالات وطنيا وليس في فاس لوحدها، تريثنا بعد المؤتمر، لكن الأمور سارت إلى الأسوء"، مستغربا ما جاء على لسان نزار بركة في برنامج تلفزيوني وحديثه عن ملايين المتابعين لموقع الحزب، وعدم قانونية فروع فاس، متهما إياه ب"الكذبوية".

خروج حميد شباط في هذا التوقيت بالضبط، كان معدا له بإشهار لقائه المباشرة الذي تتبعه مئات المتابعين، قبل أيام منه، وعلى بعد ساعات قليلة من تزكية الحزب وجوها سياسية بالمدينة بينها البرلماني علال العمراوي، وحفيد علال الفاسي الذي كان رافقه في لقاءات حزبية سابقة.