المغرب يقارع اتهامات "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" بحجة خبراء معلوماتيين

هشام رماح
المغرب مستمر في مسعاه لإظهار الحقيقة فيما بات يعرف بقضية برنامج "بيغاسوس" الذي جرى اتهامه خلالها بالتجسس على الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" وعدد من الشخصيات السياسية الفرنسية وصحفيين.
ولدحض الادعاءات التي تروج لها منابر إعلامية فرنسية بإيعاز من ائتلاف "فوربيدن ستوريز" ومنظمة "آمنستي"، لجأت المملكة إلى خبراء معلوماتيين لتثبيت براءته من هكذا أباطيل دفعتها في وقت سابق إلى مراجعة القضاء الفرنسي للفصل بينها وبين المدعين ومتابعتهم وفق ما يخوله القانون.
ونشر موقع "Journal Du Dimanche" الفرنسي بأن المغرب، وفي ظل انعدام الأدلة، التي تؤكد ما ينسبه إليه خصومه، لجأ إلى خبراء معلوماتيين معتمدين لدى محكمة النقض الفرنسية لإنجز خبرة تقنية حول ما يتهم به، ومن ثمة إنجاز تقرير على ضوء النتائج المتحصل عليها.
ويقود الخبراء المعلوماتيين "دافيد زناتي" الخبير المقبول لدى محكمة النقض الفرنسية، والذي تتحدد مهمته في مقارعة ادعاءات "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" و"لوموند" و"فرانس 24" وغيرهم بالحجة والبرهان على براءة المغرب مما الأكاذيب التي يروج لها هؤلاء من أجل تلطيخ سمعته وتسميم علاقاته الوطيدة مع فرنسا.
ويتمحور عمل الخبراء حول إثبات ما دافع به المغرب عن نفسه في القضية التي اثارت جدلا عقيما، مع استنادها على ادعاءات واهية دون أدلة ملموسة، علما أن المغرب نفى بشكل رسمي أي علاقة أو تعاقد تجاري مع شركة "NSO" صحابة برنامج "بيغاسوس" وبالتالي نفى بشكل قاطع تملكه للأخير أو استخدامه للتجسس على الغير.
لجوء المغرب للخبراء يعد فصلا جديدا ضمن فصول الحقيقة التي يغفل عنها خصوم المملكة عمدا، لتصريف أحقاد دفينة وتمرير مغالطات تروم النيل منها وبث الفرقة بينها وفرنسا، غير أن السلطة التنفيذية في الأخيرة ورئيسها "إيمانويل ماكرون" قرروا عدم الانسياق وراء المد الأهوج الذي يرمي المغرب باطلا.
وارتأى المغرب مقارعة اتهامات "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" بحجة خبراء معلوماتيين، وهو أمر لم تستطيعانه وقد فشلوا في دعم مزاعمهم وانبروا رغم ذلك إلى شن حملة إعلامية مُغرِضة.. فهل يزهق الحق الباطل قريبا.. بلى.