هل يتكرر سيناريو نتائج "الغرف المهنية" في الانتخابات التشريعية المقبلة؟.. محلل سياسي يوضح

يأمل حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كشر عن أنيابه بعد حصوله على 638 مقعد، خلال انتخابات الغرف المهنية، تكرار نفس السيناريو خلال الاستحقاقات المقبلة، فيما يسعى حزب العدالة والتنمية، إلى محو هزيمته المدوية التي تعرض لها وتحسين أوضاعه في المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي، محمد شقير، في حديثه للجريدة 24، إن البناء على الانتخابات المهنية أمر صعب، لكن التراجع الذي سجل في أصوات العدالة والتنمية له دلالات عديدة، ويعد مؤشرا على تراجع فرص حضور الحزب على عدة أصعدة مستقبلا.
وأضاف شقير، أن "البيجيدي" ممكن خلال يوم 8 شتنبر، أن يدفع فاتورة قراراته خلال ولايتيه السابقتين تجاه المواطنين، بعدما كان حضور الحزب باهثا، وكذا مسألة مغادرة أبرز أعضائه ممكن أن تلعب دورا في تكرار نفس سيناريو نتائج الانتخابات المهنية.
وأبرز ذات المتحدث، أنه بالرغم من توفر “البيجيدي” على كثلة تعمل خارج القطاع المهيكل، الذي لا يتمثل في الغرف المهنية أو النقابات، وتتواجد في الأحياء الشعبية، الأمر الذي ساعده على الحلول في المركز الأول خلال 10 سنوات الأخيرة لكن "المصباح" فقد ثقة البسطاء، وخير دليل القرارات الأخيرة المتعلقة بكيفية تدبير الجائحة، والتي أثارت غضب المغاربة.
وأكد شقير أنه من الصعب الرهان بشكل كبير على هذه الانتخابات من أجل الحصول على صورة واضحة بخصوص الاستحقاقات التشريعية، ولكن جاهزية “الأحرار” تبدو واضحة بعد استحقاقات النقابات ثم المهن، واعتماده على برنامج يهتم بشريحة مهمة من المغاربة ممكن أن يقوده للمركز الأول.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أعلن خلال مؤتمر صحفي، بالساعات الأولى من مساء أمس السبت، أن نتائج انتخابات الغرف المهنية أفرزت تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار بـ 638 مقعدا من أصل 2230، فيما جاء الأصالة والمعاصرة ثانيا بـ 363 مقعدا، تلاه الاستقلال ثالثا بـ 360 مقعدا، والحركة الشعبية رابعا بـ 160 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خامسا بـ 146 مقعدا.
وأتى الاتحاد الدستوري بـ 90 مقعدا، وثامنا التقدم والاشتراكية بـ 82 مقعدا، فيما حل العدالة والتنمية ثامنا بـ 49 مقعدا،فيما فازت الأحزاب السياسية الأخرى وعددها 23 حزبا، بـ 71 مقعدا، فيما فاز المستقلون بـ 271.