تخوفات أفراد الجالية من إغلاق الحدود وتكرار سيناريو العام الماضي

يضع أفراد الجالية المغربية أياديهم على قلوبهم، من اتخاذ الحكومة لقرار إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود، في ظل تزايد عدد الإصابات بشكل مهول خلال الأسابيع الأخيرة.
وبدأت أفواج عديدة من الجالية المغربية، منذ تشديد القيود بالمملكة تعود لبلدان إقامتها، مخافة من تكرار سيناريو العام الماضي.
ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فإن عدد من وكالات الأسفار، تلقت في الساعات الماضية عددا من طلبات تغيير التذاكر الخاصة بموعد العودة من طرف مهاجرين مغاربة مقيمين بعدد من الدول الأوروبية، بعد القرارات التي تم اتخاذها مساء أمس بشديد القيود كإجراء وقائي للحد من تفشي الفيروس.
ويأمل أفراد الجالية المغربية من تسريع وثيرة تغيير المواعد، مخافة من تكرار سيناريو العام الماضي، بعدما وجد عدد من المهاجرين أنفسهم عالقين بالمملكة جراء إلغاء الرحلات الجوية والبحرية وفرض الحجر الصحي وغياب عن مقر عمله لفترة طويلة.
واحتج أفراد الجالية المغربية، خلال العام الماضي، بعد اغلاق الحدود، لمدة أزيد من 3 أشهر أمام عدد من القنصليات، منتقدين “العشوائية” التي تسمُ تدبير القرارات المتخذة من طرف الحكومة، و“ضعف” العملية التواصلية مع مغاربة العالم قبل إعلان تلك التدابير الطارئة.
وفي هذا الإطار، قال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، في حديثه للجريدة 24، إن المغرب يعرف موجة جديدة من الفيروس، إذ أن نسبة الإصابة بمتحور دلتا خلال الأيام الأخيرة عرفت ارتفاعا بالمملكة.
وأضاف متوكل، أن المغرب يوجد في المستوى البرتقالي في ما يخص وتيرة تصاعد عدد الحالات، لذا السلطات اتخذت عدد من الاجراءات، الهدف منها حصر دائرة انتشار الفيروس والتحكم في الحالة الوبائية، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة،
وأكد عضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، أن مسألة إغلاق الحدود ومنع الرحلات الجوية، واردة في حال تفشي الفيروس أكثر، بكون صحة المغاربة فوق كل شيء، لذا الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في مواجهة الفيروس، داعيا المواطنين الالتزام بالتدابير الاحترازية وتفادي التجمعات، والتلقيح ضد الفيروس من أجل بلوغ المناعة الجماعية في أقرب وقت.