جزائريون يسخرون من نظام "الكابرانات"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

20 أغسطس 2021 - 02:00
الخط :

بعناوين "الشرطة تحقق ضد نفسها"، بدأ الجزائريون يسخرون من النظام العسكري الجزائرى من خلال تدوينات ومقالات وصور كاريكاتورية في قضية الجزائري جمال بن اسماعيل الذي تم قتله وحرق جثته أمام حشود من الناس.
العناوين الساخرة والمستغربة من تحقيقات جهاز الشرطة الجزائرية في قضية حرق بن اسماعيل جاءت بعدما اعتبر عدد من الجزائريين أن الشرطة الجزائرية هي التي حرضت الغاضبين من الشعب ضد الضحية، بعدما أخبرتهم بخبر اليقين أن بن اسماعيل ضبط وهو يضرم النار في الغابات، قبل أن يؤكد اثدقاؤه و عائلته أنه جهز نفسه وتوجه نحو المناطق المشتعلة بالحرائق ليساهم في إخماد هذا اللهيب المتزايد.
ويتهم الكثير من الجزائريين الشرطة بكونها هي التي قصدت تقظيم بن اسماعيل قربانا للشعب الغاضب ليبعد عنها التهم التي تلاحقها والتي تقول أن النظام العسكري الجزائري هو الذي دبر ويقف وراء الحرائق بمناطق دون اخرى، في الوقت الذي كان اشتد عليه الخناق نتيجة الحراك الشعبي الذي اخذ منحا تصاعديا يطالب برحيل النظام العسكري الجزائري، ومحاكمة الفاسدين.
وكانت السلطات الجزائرية أعلنت الاسبوع الماضي فتح تحقيق في حادثة "قتل شاب حرقاً"، بعد اتهامه بإشعال الحرائق، بينما يقول أصدقاؤه وجيرانه إنه "ذهب للمساعدة في إطفائها"..
وتم حرق بن اسماعيل، الذي كان يمارس هواية الفن، بعدما تم إلقاء القبض عليه رفقة اثنين بتهم اضرام النار في الغابات، و كانوا على متن سيارة الشىطة متوقفة وسط حشود الناس، وقدمتهم الشىطة على انهم متورطون في الحرائق، وهو ما دفع بالشباب الغاضب الى إخراجه من سيارة الشرطة واقياظه امام اعين الشىطة وحسود الساس الى الساحة العمومية وتم حرق جثته امام مرأى الكل، ما يجعل مسؤولية الشرطة مضاعفة كونها اوقفت السيارة وسط جموع النلس و تقديم الضحية على انه مجرم وعدم تدخلها لمنع الغاضبين من احراق الضحية حيا.

آخر الأخبار