عائلة عبو خارج قبة البرلمان في الولاية المقبلة

فاس: رضا حمد الله
لن يكون لعائلة عبو، وجود في غرفتي البرلمان في الولاية المقبلة، ما يوحي بنهاية سياسية لهذه العائلة التي لم يخلو البرلمان من أفرادها خاصة الأب وابنه، عكس عائلات أخرى تواصل السباق من أجل الظفر بمقعد أو أكثر في الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثامن من شتنبر.
محمد عبو الابن لم يترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، ما يعني أنه سيكون خارج قبة البرلمان لأول مرة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، في الوقت الذي لم يتقدم والده المريض، لانتخابات غرفة الفلاحة التي كان يرأسها بجهة فاس، واعتبرت قنطرته دوما للوصول إلى الغرفة الثانية.
عبو الابن اختار عدم خوض الانتخابات البرلمانية عكس نسبة من زملائه المغضوب عليهم في حزب التجمع الوطني للأحرار، رغم أنه سبق تداول اسمه وكيلا للائحة حزب الاستقلال، قبل أن يتضح أنه لن يكونه وكيلا في لائحة هذا الحزب الذي اختار خالد الزاهر الرئيس السابق لجماعة بوهودة.
الزاهر وافد من الأصالة والمعاصرة وسينافس في الانتخابات التشريعية في دائرة تاونات تيسة، وجها لوجه مع خصمه اللدود في جماعة بوهودة، عبد اللطيف فويقر الرئيس والبرلماني الحالي عن الأصالة والمعاصرة، ما سيجعل الصراع محتدما في جماعتهما القروية البعيدة ب15 كلم عن تاونات
الحملة الانتخابية في هذه الدائرة، ستكون حامية الوطيس بالنظر إلى طبيعة المرشحين فيها ونسبة مهمة منهم برلمانيون حاليون او سابقون، بمن فيهم عبد الله البوزيدي عن التقدم والاشتراكية وكمال العمري برلماني اللائحة الوطنية عن التجمع الوطني للأحرار الذي ترشح باسم الحركة الشعبية.
الأحرار الذي كان دوما صاحب مقعد في هذه الدائرة، اختار الملياردير بوشتى بوصوف وكيلا للائحته، فيما اختار الاتحاد الاشتراكي، عبد الحفيظ المسعودي وكيلا للائحته، فيما جاءت باقي الترشيحات شبابية بامتياز ومنها أحمد السامري عن تحالف اليسار وإبراهيم الديب عن الاشتراكي الموحد وسعيد الأعرابي عن العدالة والتنمية وحسن الفقير عن جبهة القوى الديمقراطية.