أبواق الجزائر تمني النفس باحتلال الرباط في يومين!!!

ماذا بقي للنظام الجزائري والأبواق الناطقة بلسانه بعدما قرر العساكر قطع العلاقات مع المغرب؟.. لا شيء.. سوى أن يسبحوا في بحر الأوهام ويسوقوا لترهات خونة مغاربة، باعوا أرواحهم للشيطان، وقد كان أن توهم واحد منهم أن بإمكان القوات الجزائرية احتلال الرباط في 48 ساعة، وأنه بعد السيطرة عليه ستخضع لها البلاد كاملة.
التجاهل المغربي ولا مبالاة ناصر بوريطة، وزير الخارجية بالجزائر ولا بما قررته خلال ندوة صحفية جمعته بعبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أمس الأربعاء، جاء قاسيا على أزلام العسكر وأحسوه خازوقا مزقهم دواخلهم، فلم يجدوا بدا غير الإبحار في يمِّ الأوهام والتصوير لسيناريوهات حربية تدور في مخيلاتهم وفي مخيلات الخونة الذين سيعيشون دوما كالخفافيش لا هم طيور تحلق ولا هم حيوانات تدب على الأرض.
ولا تزال أبواق النظام العسكري تجتر أسطوانة التباهي بالقوة، وهم يحسبونها عتادا وأسلحة متناسين أن القوة تكمن في الإيمان بعدالة القضية ونبل الأخلاق، أما ما يرددونه فلن يكون بلسما لجراح نكأها تجاهل المغرب وانصرافه لما يهمه متضرعا إلى الله أن ينصرف الجنرالات وعبد المجيد تبون ورمطان لعمامرة وووو إلى تدبير شؤون بلادهم والنهوض بها.. ما دام هناك فراق بينهم والمملكة.
اللافت، أن موقع قناة "النهار" المُداهِنة للعسكر والتي تتقن "عفن" الإعلام الحربي تلقفت ما "تبرزه" خائن مغربي وصفته بعسكري سابق في فيديو، بأن الجزائر لن تسامح المغرب هذه المرة، وكأن بالمملكة حينما ركنت إلى سماحتها وهي تمد يدها للجزائر كانت تنشد رضا العسكر الذي بالكاد قطر بهم السقف عنها.
المهم أن تسويق الأبواق الإعلامية لكل ما يظنونه مضرا بالمغرب، يكشف حجم الضغط الجاثم على الـ"كابرانات" الذين بحثوا عن شماعة يلقون عليهم فشلهم و"كبش فداء" فداء يضحون به من أجل التنفيس عن مشاكل الداخل والبلاد قائمة تحت حكمهم على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة.
وبخصوص بحث العسكر عن "كبش الفداء" فالأمر يتعلق بما أوردته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في متابعتها للقرار الأحادي الجانب من النظام الجزائري وقد أوردت بأن "الحكومة الجزائرية تعرضت لانتقادات عديدة بسبب تدبيرها للحرائق بمنطقة القبايل والتي كشفت عن ضعف النظام. وبشكل يائس ومحبط، يبحث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي تم انتخابه في استحقاقات عرفت امتناعا قياسيا، عن كبش فداء".
إن الأمور كما يراها المتتبعون لا كما يراها الجزائريون الدغمائيون ممن ينتصرون للفرقة وينبذون لم الشمل، أما المغرب فهو ماض في مساره ولم يحدث أن كان ضحية تبعية للجزائر أو لغيرها وهو أمر ينسجم وحكم ملوك تعاقبوا على البلاد لطالما وضعوا نصب أعينهم أن يجعلوا المملكة قوية حرة أبية لا ترضخ ومن قرر محاربتها لاقى الويلات وعاين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.. ولمن شكك في ذلك أو صدق خزعبلات الخائن الذي روجت له قناة "النهار" فليجرب.. لكنه لن يعيش بعدها حتى يحكي عن تجربته.