عندما يصمت الأتباع وبقايا "الرفاق" لنصرة الأعداء ضد المغرب

الكاتب : الجريدة24

29 أغسطس 2021 - 11:00
الخط :

سمير الحيفوفي

لطالما كانت جماعة "العدل والإحسان" ومعها حزب "النهج الديمقراطي" خارج صف الوطن متى دعا الواجب الأخلاقي لاصطفافهما فيه لمواجهة أعداء الخارج.. فحتى في خصومة بعض متطرفي اليمين واليسار تنعدم المروءة أو "المروة" بصريح العبارة.

وخلافا لزعيقهما الذي عادة ما يملآن به الدنيا متى وجدت "العدل والإحسان" و"النهج الديمقراطي" ما ينكآن به جراح المغرب مثلما حدث حين تجرأ انفصاليون مدعومون من الجزائر على "احتلال" معبر الكركرات، لم يسمع للفصيلين معا صوت وهما يعاينان ما آلت إليه الأمور مع النظام العسكري في الجارة الشرقية.

أو ليست هموم الوطن ضمن وارد اهتمامات مريدي عبد السلام ياسين وسقط المتاع من الماركسيين اللينينيين؟ بلى.

ولكن هؤلاء الانتهازيون يرون في كل كأس النصف الذي يخدم مصالحهم فيهللون للفارغ منها تارة وللنصف الملآن أخرى، وقتما بدت لهم الفرصة للنيل من المؤسسات الوطنية.

يعيش بين المغاربة بطانة سوء مثل تعيش بين باقي الشعوب في المعمورة، وهي تكشف عن معدنها الحقيقي في مثل هكذا مناسبات تلزم الكثير من الحزم ورص الصفوف لفائدة الوطن وللذود عنه، وبطانة السوء المندسة بين المغاربة لا تفيد شيء وتميل دوما لاستهلال بلاغاتها متى أرادت توجيه سهامها نحو المؤسسات التي تقود البلاد بـ"تستنكر".

ثم أليس بين دلاء "العدل والإحسان" و"النهج الديمقراطي" ما يدليان به وهما يعاينان تغول الجيران على المغرب الذي مد يده إليهم وتعهد بعدم مسهم بسوء؟ أليس لهما من موقف يناصر المغرب الذي اتهم باطلا بالتسبب في النيران التي أتت على مناطق عدة بالجزائر وكان سببها الحقيقي كما في باقي دول العالم ومنها المغرب شدة الحر؟

إبان تحرير المغرب لمعبر الكركرات من شرذمة الانفصاليين ومسخري جيش "الصندالة"، هب "النهج الديمقراطي" ليس مناصرا للجنود المغاربة البواسل الذين طهروا المعبر البري، ودبجوا بلاغا كان خارج الإجماع الوطني وناصروا أعداء الوطن، أما "العدل والإحسان" فانبرت للصمت معبرة عن موقفها الصريح كونها ليست مع المغاربة الأقحاح في شيء ولا تميل لهم متى نافحوا عن بلادهم في مواجهة الأعداء ومدبري المؤامرات التي تستهدفها.

وحتما تهوي أفئدة أتباع عبد السلام ياسين وبقايا "الرفاق" إلى هناك.. إلى الجبهة المقابلة، والمعسكر المواجه الذي يريد للمغرب كل الشرور، وإلا ما سبب صمتهم إزاء قضايا مصيرية خاضتها المملكة بكل حنكة وتبصر لتحفظ مكانتها الرفيعة جغرافيا وفي اعتبارات المنتظم الدولي؟

لقد ألجم الأتباع و"بقايا" الرفاق ألسنتهم، وهم يرون أنفسهم غير معنيين بما يشجر بين المغرب والجزائر ولا ما شجر بينه وإسبانيا بعد قضية الانفصالي إبراهيم "الرخيص"، والمغاربة لن ينسوا ذلك كما لم تعد تنطلي عليهم حيل الدغدغة التي يلجأ إليها هؤلاء في مناسبات عدة، وقد يلجؤون إليها قريبا.

المغاربة لا يرتبون الأشخاص في قلوبهم.. أفعال هؤلاء هي من تتكفل بذلك.

آخر الأخبار