أولياء التلاميذ يعلقون الآمال على عملية التلقيح

قررت وزارتي التربية الوطنية والصحة، تنزيل الخطة الصحية المرتبطة بتلقيح الأطفال ما بين 12 و17 سنة، من أجل انجاح الموسم الدراسي.
ومن المرتقب أن تنطلق العملية بشكل رسمي يوم الثلاثاء المقبل وتشمل متمدرسي التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية، عبر ربوع المملكة.
وعبر أولياء أمور التلاميذ في تدوينات متفرقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن أملهم من نجاح عملية التلقيح، لعودة أبنائهم للتعليم الحضوري، بعدما خلف نمط عن بعد حالة من التذمر في صفوف التلاميذ، بسبب صعوبة فهم مضامين الدروس، وكذا التفاعل في العالم الافتراضي.
وقامت عدد من الأسر المغربية، خلال الموسم الدراسي الماضي، بالاستعانة بأساتذة في منازلهم من أجل تعمق مع أبنائهم في الدروس، معبرين عن تفاؤلهم من عدم تكرار هذا السيناريو واعتماد نمط التعليم الحضوري، وفق تدويناتهم.
وفي هذا الإطار، عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، في حديثه للجريدة 24، عن ارتياحه من هذا القرار الذي من شأنه حماية التلاميذ، وضمان التعليم الحضوري الذي طالبنا به خلال السنة الماضية، في حال نجاح عملية التلقيح.
وأكد عكوري أنه بالرغم من كون التلقيح اختياري، فالأسر رحبت بهذا الفكر، لا سيما مع انتشار سلالة “دلتا” التي تبقى سريعة التفشي بين الأشخاص، مبرزا أن جل الأسر المغربية تأمل بنجاح عملية التلقيح قصد ضمان التعليم الحضوري بعد المشاكل التي عانى منها التلاميذ في فهم الدروس عن بعد.
وأوضح المتحدث ذاته، أن عملية تلقيح التلاميذ سيستفيد منها الأسر الأكثر، كون أن الأطفال هم الفئة الأكثر إمكانية لنقل الفيروس لأوليائهم بسبب كثرة نشاطهم وتحركهم.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في وقت سابق أن الدخول المدرسي 2021- 2022 سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة تراعي تطور الوضعية الوبائية، والتقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية.
وأوضحت، في هذا الصدد، أن الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وكذا مدارس البعثات الأجنبية تتمثل في اعتماد نمط “التعليم الحضوري” في الحالات التالية:
• في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي، كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا.
• في المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها.
– اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين “التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي” في باقي المؤسسات التعليمية.
– اعتماد نمط “التعليم عن بعد” استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
وأكدت الوزارة أنه سيتم تطبيق هذه الأنماط التربوية، حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات الترابية والتربوية والصحية المحلية.
وشددت على أنه ستتم، في جميع الحالات، مواصلة التطبيق الصارم للتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد داخل جميع مؤسسات التربية والتكوين، والذي سيتم تحيينه كلما دعت الضرورة إلى ذلك على ضوء توصيات السلطات الصحية.
وأشارت الوزارة، بالمناسبة، إلى أن الدخول المدرسي 2021-2022 سيتم وفق البرمجة التالية:
– يوم الأربعاء 01 شتنبر 2120: التحاق أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي وهيئة التدبير التربوي والإداري والأطر الإدارية المشتركة بمقرات عملهم.
– يوم الخميس 02 شتنبر 2021: التحاق أطر هيئة التدريس بجميع درجاتهم.
– يوم الجمعة 10 شتنبر 2021: انطلاق الدراسة بشكل فعلي
وبهذه المناسبة، أهابت الوزارة بجميع التلاميذ وأسرهم ضرورة الالتزام والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات الصحية، والانخراط المكثف في العملية الوطنية للتلقيح، من أجل تسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية.