بعد بضعة أيام من انطلاق الحملة الانتخابية، لا يزال الغموض يكتنف هوية الحزب الذي سيتصدر نتائج استحقاقات 8 شتنبر.
عمليا هناك 8 أحزاب كبرى ممثلة في البرلمان المنتهية ولايته، تتنافس على تحسين او الحفاظ على تموقعها الحالي. تتمثل في الأحرار والاستقلال والبيجيدي والبام والاتحاد والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري.
4 أحزاب هي البيجيدي والأحرار والبام والاستقلال، تدخل غمار هذه الاستحقاقات للظفر بالمرتبة الأولى.
بخلاف استحقاقات 2016، كان حزب العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد الذي استفاد من مشاركته في الحكومة، في حين كانت الخيبة من نصيب كل من الأحرار والتقدم والاشتراكية.
لكن استحقاقات 2021 تحمل تغييرا جذريا، حيث سيكون حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة الملياردير عزوز اخنوش هو الحزب الذي سيحسن تموقعه الانتخابي، مستفيدا من حصيلة وزراءه في الحكومة المنتهية ولايتها.
عدد من المؤشرات تنبئ أن البيجيدي سيتعرض لتصويت عقابي، بسبب الانطباع العام بكون أداء الحزب على رأس الحكومة لم يكن مقنعا.
في انتخابات 2016 كان التقاطب الحزبي حاد بين البيجيدي والبام، أما انتخابات 2021، فان هذا التقاطب على أشده بين الحمامة والجرار.
عدد من المراقبين يشيرون الى كون البيجيدي اذا لم يحصل على المرتبة الأولى في هذه لاستحقاقات، فهو حتما لن يأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة، أي انه عمليا سينزل إلى المرتبة الرابعة أو الخامسة.
استنادا الى طبيعة القاسم الانتخابي الجديد فان اقتراع 8 شتنبر الجاري، لن يكون بمقدور اي حزب ان يتجاوز عتبة 100 مقعد كما حصل في استحقاقات 2016 و2012.
ما يميز الانتخابات الحالية، أن جميع الأحزاب صارت متشابهة في طريقة الاشتغال والتفكير، وليس هناك تنافس على البرامج، كما انه ليس هناك اي عرض جديد يستقطب فئة واسعة من الناخبين.
اهم ميزة لهذه الانتخابات هي العودة القوية لظاهرة مول الشكارة، وان المرشح الذي باستطاعته دفع الكثير من المال هو الأقرب حظا للفوز بالمقعد.
الأحزاب التي تعول على المبادئ والشعارات سيكون مرشحوها أكبر ضحايا هذه الاستحقاقات.
خلاصة الكلام ان الفائز في استحقاقات الأربعاء القادم هو "حزب زرقلاف"