جدل بعد وضع نساء "بلا وجوه" في الملصقات الانتخابية
لم تخلو حملة الانتخابات التي انطلقت بالمملكة، من الغضب والسخرية، بسبب تصدر مرشحات بلا وجوه، واجهة الملصقات لبعض الأحزاب.
وضمت ملصقات انتخابية لعدد من الأحزاب بأقليم مختلفة، أسماء نساء دون صور لهن، الأمر الذي خلق ردود فعل متباينة بين من أدرجها ضمن نطاق الحرية الشخصية للمترشحات، وبين من اعتبرها إهانة للمرأة وسخرية لها.
وفي هذا الإطار، قال محسن بنزاكور الباحث في علم الاجتماع، في تصريح للجريدة 24، أن هناك أسباب مختلفة تدفع المرشحات إلى عدم الكشف عن صورهن في الملصقات الانتخابية، موضحا أن بعدهن ينحدرن من عائلات محافظة وتسودهن حالة من الخوف من استغلال صورهن لأغراض أخرى على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأضاف بنزاكور، أنه كذلك تجذر ثقافة العيب في الحياة اليومية بالمناطق التي تسعى هؤلاء النساء لتمثليها، خصوصا بالقرى، مبرزا أن مبدأ الشفافية يقتضي وضوحا أكبر من قبل المرشحين من خلال عدم إخفاء صورهم، وهذا مبدأ التصويت بكون أن المواطن لن له دافع التصويت على شخص لا يعرفه جيدا.
وبخصوص موضوع اللجوء المرشحين إلى مواقع التواصل، أبرز ذات المتحدث أن جل الأحزاب قررت قدر الإمكان أن تبتعد عن النمط التقليدي المتعارف عليه وسط السياسيين الذين اعتادوا الترشح بشكل منتظم، لتأثير على أكبر فئة خاصة الشباب من خلال عرض برامجهم.
وشدد محسن بنزاكور، أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أضحت الوسيلة المثلى، التي يعبر بها المغاربة عن أراءهم حول العمل السياسي للأحزاب، وأرائهم حول البرامج الانتخابية، لذا الأحزاب أصبحت تعتمد عليها كثيرا.
وأفادت وزارة الداخلية، أن عدد ترشيحات النساء المسجلة برسم انتخاب أعضاء مجلس النواب، بلغت مجموعها 2329 ترشيحا، أي بنسية 34.17 بالمئة من العدد الإجمالي للترشيحات.
