أمام دعوات مقاطعة الانتخابات.. الأحزاب تسارع الزمن لإقناع المواطنين بالتصويت

دخل مرشحو الأحزاب السياسية، مع قرب موعد الاقتراع الذي يصادف الثامن من شتنبر الجاري، في سباق مع الزمن لإقناع المواطنين في التصويت.
ومع دعوات مقاطعة الاستحقاقات الانتخابية، تتعالى أصوات وكلاء الأحزاب، لدعوة المواطنين للمشاركة، في التصويت خلال موعد الاقتراع.
ودعا عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمة له أتناء حلوله بمنطقة أولاد تايمة، جل المرشحين، باقناع المغاربة في التصويت بكثافة خاصة الشباب، بكون الأمر يعد انتصارا للوطن والديمقراطية وسيعطي رسائل للعالم.
فيما أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، السبت، في لقاء تواصلي مع ساكنة إقليم وزان، إن عدم التصويت يوم 8 شتنبر، يعني أن الحالة التي يعيش عليها المغاربة لن تتغير، وستستمر لخمس سنوات المقبلة.
وأبرز أخنوش، أن من يريد البديل والتغيير عليه أن يتوجه إلى مراكز الاقتراع، مشددا أن الأمر يعد واجبا وطنيا، وعلى المغاربة تلبية هذا الواجب.
وفي هذا الإطار، قال عبد الحميد بنخطاب، الأستاذ الجامعي المتخصص في العلوم السياسية، في حديثه للجريدة 24، أن الرؤية التقليدية لبعض الأحزاب خلال برامجهم التقليدية لم تعد تستهوي المغاربة.
وأكد بنخطاب، أن البرامج الانتخابية وجب أن تكون لها مبادئ وتصورات ملموسة، من أجل جلب الأصوات بطريقة عقلانية، وغياب هذه الأمور أدخلت المواطنين في حالة من الشك في نفوس الشباب، وهو ما يؤدي إلى عزوف عن التصويت.
واعتبر بنخطاب أن العزوف ظاهرة بنيوية تظهر خلال كل انتخابات، لذا أصبحت عدد من الجهات حاليا تطالب بفرض إجبارية التصويت يوم 8 شتنبر، بالنفس الوثيرة المطبقة في عدد من الدول الأوروبية، حيث إنه في حالة عدم التصويت يتم فرض عقوبات مادية.
مشددا، أن جل المرشحين استثمروا بقدر الإمكان في المنصات الرقمية، قصد تعريف ببرامجها واقناع المواطنين، خاصة الشباب لإنهاء مشكلة العزوف يوم 8 شتنبر الجاري.