فاس: رضا حمد الله
وجد مرشحون صعوبة كبيرة في دخول بعض الأحياء بمدينة فاس، للدعاية لأنفسهم وأحزابهم وبرامجها الانتخابية، بسبب محاصرة شباب غاضب لهم ولمناصريهم بأحياء مختلفة خاصة بعوينات الحجاج والمدينة العتيقة، ما أغضب أحزابا طالبت السلطات بالتدخل لتأمين سلامة الحملة الانتخابية.
آخر المحاصرين وكيلا لائحة بدائرة فاس الجنوبية وجد أمس صعوبة لدخول حي عوينات الحجاج في مقاطعة سايس، بعدما رشقه ومن معه، أشخاص مجهولين من فوق السطوح بالقنينات الفارغة والحجارة قبل أن يعود أدراجه لمواصلة حملته الدعائية في مكان وحي آخر.
الحادث جاء بعد أقل من يومين على منع حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال ومرشح جبهة القوى الديمقراطية، من دخول الحي نفسه بعدما حاصره شباب غاضب استعمل مكبرا للصوت لمطالبته بالرحيل واصفينه ومن معه ب"الشفارة"، ما اضطرهم للعودة أدراجهم.
ولم يسلم إدريس الأزمي عمدة فاس ومسؤولون بحزب العدالة والتنمية، من مثل هذه الحوادث بعدما حوصروا بين دروب المدينة العتيقة من طرف شباب بعضهم محسوب على أحزاب منافسة وأحدهم سرق هاتف وكيلة لائحة أثناء حديثها فيه ووسط ذهول الجميع.
حادث السرقة وثقته كاميرات هواتف مناصري لوائح المصباح، فيما استنكرت الكتابة الإقليمية للحزب ما تعرض إليه الأزمي ونائبيه محمد الحارثي وابتسام الدحماني ومرشحي الحزب، مطالبة السلطات بالتدخل خاصة أن رئيس مقاطعة المدينة العتيقة، لم يسلم بدوره من مثل هذه الحوادث.
وارتفعت حدة المنافسة بين الأحزاب السياسية على بعد أقل من يومين على يوم الاقتراع، لحد وقوع اصطدامات واحتجاجات ومنع مرشحين من دخول أحياء أو إقامة مهرجانات خطابية كما وقع مساء أول أمس مع عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار أثناء حلوله بقرية با محمد.
وكان الحزب يعتزم إقامة مهرجان خطابي وسط مدينة قرية با محمد بتاونات، قبل احتجاج مواطنين ومناصري أحزاب منافسة خاصة الأصالة والمعاصرة والاستقلال واليسار الاشتراكي الموحد، الذين نظموا وقفة احتجاجية رفعوا فيها شعارات طالبوا فيها "أخنوش" بالرحيل.
