"ذباب" الـ"بيجيدي".. سلاح المصباح لمواجهة الخصوم في العالم الافتراضي

الكاتب : الجريدة24

07 سبتمبر 2021 - 04:00
الخط :

على مدى عقد من الزمن علا طنين "ذباب" الـ"بيجيدي"، بأسرابه التي تجتاح شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب، مناصرا شيوخ حركة التوحيد والإصلاح وسياسييهم المحسوبين على حزب "المصباح" ممن عمروا مكاتب الوزارات بينما عمر مريدوهم الدواوين وأشباهها.

على مدى عقد من الزمن كسب حزب "العدالة والتنمية" الكثير من السجالات الافتراضية معتمدا على "ذباب" ينط كثيرا ويملأ الدنيا طنينا، لحشد الدعم للقادة الـ"بيجيداويين" ولتأليب المتابعين على خصوم الحزب ولو كانوا حلفاء للـ"مصباح" في التوليفة الحكومية التي مرة قادها عبد الإله ابن كيران وتارة خلفه في قيادتها سعد الدين العثماني.

وحقق "الذباب الإلكتروني" لحزب العدالة والتنمية النصر في العديد من المعارك مثل معركة "المداويخ" على خلفية حملة المقاطعة التي طالت منتوجات كل من حليب "سنطرال" ومنتوجات "إفريقيا" وماء "سيدي علي" فحينها استطاعوا "تطيير" محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية السابق من التشكيلة الحكومية بعد وصفه الشهير لهم بـ"المداويخ" تحت قبة البرلمان وغيرها مثل هكذا معارك افتراضية أقامت الدنيا وأطبقت السماء على رؤوس خصوم الإخوان.

لكن طنين "ذباب" الـ"بيجيدي" وكما يعلو مرات عديدة يخبو ويخفت متى بدا للشيوخ في الحزب والجناح الدعوي ضرورة ذلك من باب "الصمت" لنصرة الأخ ظالما أو مظلوما مثلما حدث حين اختفوا عن الساحات الافتراضية بعدما فارقت "جميلة بشر"، سكرتيرة مصطفى الرميد، المحامي السابق الذي شغل حقيبة حقوق الإنسان (فارقت) الحياة بسبب المرض وهي محرومة من أبسط الأمور هو الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي، ليضرب "الذباب" مثالا على "أرض النفاق" التي يرتع فيها الإخوان حيث يبيعيون الأوهام و"القرد" ثم يستلقون ضحكا على من اشتراه.

أما والناخبون مستعدون للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية فإن "الذباب" عاد من جديد للظهور متوسلا بخطاب "المظلومية" وقد بدا لهم أن رمي الخصوم باستخدام الأموال لاستمالة الناخبين عصا قد يقضون بها مآربهم عبر تصوير شيوخهم ضحايا مستهدفون في خطة مدروسة تروم تشويه صورة الخصوم وتأليب المواطنين ضد المنافسين، كما عاد "الذباب" إلى استعمال ورقة الدين من جديد للتغرير بمن لم يستفيقوا بعد ولم تسقط عنهم الغشاوة.

والحق أن الوِزر كبير على "ذباب" الـ"بيجيدي" فعلى عاتقهم يقع تجميل صورة حزب تلاشت شعبيته ونفذ رصيده "الديني" والدعوي بعدما بدا للناس أن شعارات الحزب جوفاء ورنانة تتغيا الاستمالة والإغفال لا غير أما تكريسها وتنزيلها على أرض الواقع فهو ليس بعزيز بقدر ما هو خارج نوايا الإخوان الطامحين لتغيير أوضاعهم المالية، ما جعلهم يخسرون كثيرا من المؤيدين الذين اعتقدوا بأنهم قوم "خُدعوا في الله".. وآمنوا بأن "المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين"...

آخر الأخبار