هل يصلح "نداء المسؤولية"ما أفسدته "صفعة" الجماني لبنشماش؟

هشام رماح
حال "البام" تحت قيادة عبد الحكيم بنشماش، لا يسر القريب قبل البعيد، وقد أضحت الممارسات داخل الحزب الذي انبثق عن "حركة لكل الديمقراطيين" "علكة" تلوكها الألسن هنا وهناك، ليخرج خمسة من "حكماء" الجرار ببادرة "نداء المسؤولية" لرد الأمور إلى نصابها.
وأطلق الأمناء العامون السابقون حسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى الباكوري، فضلا عن محمد بنحمو وعلي بلحاج "نداء المسؤولية" وهو النداء الذي جاء ردا على ما وصفه هؤلاء الحكماء بـ"تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية".
وحسب الحكماء الخمسة فإن "نداء المسؤولية" ينسجم ومسؤوليتهم المعنوية تجاه حزب الأصالة والمعاصرة وكذا سعيهم إلى تقويم الحزب واستنهاض "همم الجميع لتجديد الثقة في مشروع الحزب، الذي جاء في "النداء" أنه يتخبط في أزمة قد تعصف بـ"أهليته للمساهمة الجدية في مواجهة التحديات الجسيمة المطروفة على الفاعلين السياسيين، لمواكبة مسلسل الإصلاحات المتعددة التي انخرطت فيها بلادنا، والتي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى درجة عالية من الوعي والمسؤولية والالتزام الصادق من لدن كل الفاعلين، وخاصة في الظرفية الدقيقة التي نعيشها في محيط دولي وجهوي مضطرب".
ويأتي "نداء المسؤولية" كرجع صدى لصفعة وجهها "إبراهيم الجماني" القيادي المتحدر من الأقاليم الصحراوية إلى حكيم بنشماش، أمين عام الحزب، بعدما ثبت للأول أن الثاني يوزع المناصب والمهام داخل الحزب وتمثيلياته بناء على "معايير عرقية"، بما جعل أركان "البام" تهتز وتتداعى ودفع حكماء الحزب للتدخل في انتظار "خرجة إعلامية" مرتقبة لكشف ملابسات هذا التدخل الاضطراري، لكن هل يصلح "نداء المسؤولية" ما أفسدته "صفعة" الجماني لبنشماش؟