محلل سياسي: نسبة المشاركة في مراكز التصويت تعد إيجابية وحدوث مفاجآت بالنتائج الانتخابية يبقى بعيدا

كشفت وزارة الداخلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه بناء على المعطيات الواردة من مختلف عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، بلغت نسبة المشاركة السياسية على الصعيد الوطني، 50.18 في المائة على المستوى الوطني.
وقالت الوزارة أيضا، أن الجهات الجنوبية للمملكة، عرفت تسجيل نسبة مشاركة مشجعة، حيث بلغت هذه النسبة 58,30 % على مستوى جهة الداخلة، وادي الذهب، و 63,76 % في جهة كلميم ـ واد نون و 66,94 % في جهة العيون ـ الساقية الحمراء .
وفي حديثه للجريدة 24، قال رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن بلوغ نسبة المشاركة في عملية التصويت 50،18 في المائة عبر مختلف مراكز الاقتراع بالمملكة، رغم الوضعية الوبائية التي تعيشها بالمملكة وفقدان فئة الشباب الثقة في المنتخبين، تعتبر جد جيدة، وتم التفوق على النسبة الماضية التي بلغت 46 بالمائة فقط.
وأضاف لزرق، أن هذه الأرقام التي نشاهدها هي نتيجة لتنظيم عملية الاقتراع في يوم واحد في ظل الوضعية الوبائية التي تشهدها المملكة، موضحا أن هذه الانتخابات لها رهان قوي بدخول في مرحلة التنمية، بكون الخيار الديمقراطي لا يعطي عوائده إيلا مع تحقيق التنمية.
وأكد المحلل السياسي، إنه من الصعب حدوث مفاجآت في النتائج الانتخابية على مستوى تصدر الاستحقاقات الانتخابية المحلية والتشريعية، إذ يبقى هذا المنطلق بعيد التحقق، فالتنافس سيكون محتدما بين الرباعي، ألا وهو التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية، والاستقلال.
وأبرز المتحدث ذاته، أن هذه الأحزاب الكبرى المرشحة لتصدر النتائج الانتخابية، استمدت قوتها من حضورها القوي بمختلف مناطق المملكة وهو ما تمثل في ترشيحها لأعيان وشخصيات معروفة، إلى جانب بروز هذا الرباعي بقوة في المشهد السياسي كمعارضة (الاستقلال، والأصالة والمعاصرة)، أو أطراف في الائتلاف الحكومي ( التجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية).
وبخصوص مسألة قدرة الأحزاب الصغرى على خلق المفاجأة خاصة على مستوى الدوائر، أشار رشيد لزرق، أن بعض التغييرات التي طرأت على قاعدة التدبير الانتخابي في الاستحقاقات الجارية من بينها القاسم الانتخابي، سيساهم في الرفع من نسبة الفائزين من الأحزاب الصغرى، خصوصا في المناطق الشعبية التي تعتمد على عنصر “أولاد الدرب”، وترشيح وجوه شابة جديدة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن الأحزاب الصغرى سيكون لها عدد من الاختيارات بين الالتحاق بصفوف الأغلبية أو بصفوف المعارضة.