الناخبون المغاربة يردون اعتبارهم ويعطون العبرة للأحزاب الفائزة

الكاتب : الجريدة24

09 سبتمبر 2021 - 01:00
الخط :

هشام رماح

في طيات العقاب الذي ناله حزب العدالة والتنمية ما يشفي الغليل ويعيد للناخبين اعتبارهم بعدما أعادوا بأصواتهم الكفة إلى مكانها بعد سنوات من "تغول" الإخوان ومصادرتهم الكلام باسم الدين والدنيا نيابة عن المواطنين.

وتعد الخسارة التي مني بها الـ"بيجيدي" عبرة لمن يعتبر من السياسيين في الأحزاب اللتي تقدمت في السباق الانتخابي والذين قد تذهب بهم الظنون إلى أنهم فوق الجميع وأنهم "منزلون" و"منزهون" وليس على الناخبين سوى التصويت لفائدتهم.

وأبان الناخبون المغاربة عن وعي منقطع النظير بعد صبر دام طويلا وغفران ظنه إخوان العدالة والتنمية أنه "غفلة" فعاثوا في المشهد السياسي ما شاؤوا وقرروا وأجبروا الجميع على الانقياد لهم، لكن الأمور تغيرت ورآى الإخوان الصورة الحقيقية لحزبهم تنعكس أمامهم عبر مرآة الواقع.

ومن شأن العقاب الذي أنزله الناخبون على رؤوس المحسوبين على العدالة والتنمية أن يدخلهم في حسبان الماسكين بشؤونهم مستقبلا، لأنهم سيتحسبون من انقلاب المركب بهم عند كل منعطف انتخابي وقد آمن المغاربة بالسطوة الديمقراطية التي يملكونها بين أياديهم والقادرة على تجنيبهم الخضوع والخنوع لمن حملته صناديق الاقتراع إلى الحكومة.

ولرب ضارة نافعة، فلولا سنين طويلة من المعاناة تحت حكم "المصباح" الذي بالكاد حصل سابقا على أصوات قليلة ضمن كتلة انتخابية عزفت غالبيتها عن التصويت.. ما كان للناخبين المغاربة أن يفقهوا نواقص العزوف ونتائجه الوخيمة.. ليقرروا الاحتكام للقوة التي يملكونها عبر أصواتهم فصوتوا وعاقبوا و"توعدوا" في نفس الآن الفائزين متى عنت لهم فكرة الالتفاف على آمالهم مستقبلا.

آخر الأخبار