عبد الرزاق مقري شيطان ناطق يشمت من الـ"بيجيدي" خدمة للشنقريحة

الكاتب : الجريدة24

10 سبتمبر 2021 - 04:00
الخط :

 هشام رماح

بلا خجل قفز عبد الرزاق مقري زعيم أكبر حزب إسلامي تربى في كنف النظام العسكري الجزائري على نتائج الانتخابات التشريعية المغربية وهزيمة العدالة والتنمية ليدلي عبر صفحته في "فايسبوك" بتدوينة خبيثة مفادها أن الـ"بيجيدي" نزلت عليه لعنة فلسطين ليسلم مفاتيح الحكومة لحزب التجمع الوطني للأحرار.

وبكل الشماتة الممكنة حاول رئيس ما تعرف بحركة "مجتمع السلم" النيل من حزب مغربي استطاع تدبير مرحلة عصيبة زعزعت أركان مختلف البلدان العربية، وانتخب ديمقراطيا وحكم في جو ديمقراطي وانضبط لما أسفرت عنه صناديق الاقتراع بشكل ديمقراطي.. وفي شماتة عبد الرزاق مقري ما يثبت أنه ومن معه من موالي الـ"كابرانات" خارج السياق.

فمن الأحق بوصف "الانبطاحيين" هل حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني اللذان دافعا، بكل وعي وحكمة وتبصر، عن مصالح الوطن وحكما العقل لعقد التحالفات البناءة ولم يلتفتا للنعرات الهدامة القادمة من كل حدب وصوب خاصة من حكام الجارة الشرقية؟ أم من يعيشون في حضن نظام عسكري فاسد أهلك الزرع والضرع في الجزائر ورهن مقدرات شعبها بين أيادي رموزه؟

لقد أظهر عبد الرزاق مقري الشماتة في "إخوانه" وهو مبتلى أشد البلاء بخدمة الجنرال السعيد الشنقريحة والرئيس الصوري الذي يحكم تحت إمرة الأخير، ومبتلى إزاء وضع صعب تمر منه الجزائر وهو صامت جامد لا يحرك ساكنا إلا بعد كل إشارة من الـ"كابرانات"، وقد غاب عن "الزعيم" الإسلاموي أن الفارق يحول دون المقارنة بينه وحركته وبين سعد الدين العثماني وبطانته في حزب "العدالة والتنمية".

فحزب العدالة والتنمية حكم لعشر سنوات كاملة في المغرب على مدى عهدتين حكوميتين، وقد حملته أصوات الناخبين إلى سدة الحكومة في جو مفعم بالديمقراطية، والديمقراطية هي حسن تدبير الاختلاف وعدم السقوط في الخلاف، ولأن الاختلاف رحمة ارتأى المغاربة في مرة ثالثة التصويت لأحزاب أخرى للاستزادة من طاقات البلاد وتغيير التنظيمات السياسية والوجوه.. والاختلاف هنا في مملكة محمد السادس لا يفسد للود قضية يا عبد الرزاق مقري.

وبكل الشماتة الممكنة يقال لرئيس حركة "مجتمع السلم" إن لعق أقدام العسكر والسكوت عن قول الحق هو ما يثير الشفقة وما يفرد العبر أمام من يعتبر، فكيف لحزب "إسلامي" في الجزائر لا يقدر على المجاهرة بقول "لا" في وجه الـ"كابرانات" ولم يناصر إخوته الذين خرجوا لجمعات متتالية ولعامين وزيادة ليطالبوا بإسقاط رموز الفساد.. وكأن الإسلامويين في الحركة لا يفقهون ما نطقه السلف وقد قالوا "الساكت عن الحق شيطان أخرس والناطق بالباطل شيطان ناطق".

وليس في من حاول القفز على نتائج الانتخابات التشريعية المغربية من شيطان ناطق مثل عبد الرزاق مقري الذي شيطن إخوته إرضاء لنزوات السعيد الشنقريحة وطلبا للرضا والعطف منه.. فاللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان المملكة المغربية وما وهبتها من ديمقراطية.

آخر الأخبار