فاس: رضا حمد الله
يملك حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حظوظا للعودة لعمودية مدينة فاس، لكنها ضئيلة وتحتاج تحالفا مع أحزاب أخرى لها عدد مهم من الأعضاء في مجلس المدينة الذي يضم 91 عضوا، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية بينه وأحزاب قد يتحالف معها.
ويتوفر حميد شباط الفائز باسم جبهة القوى الديمقراطية، على 13 مقعدا بمجلس المدينة. ويحتاج إلى 33 صوت للفوز بالعمودية وتأمين عودته لتسيير العاصمة العلمية، وهو رقم صعب جمعه إلا بالتحالف مع الأحزاب المحتلة للصفوف الأولى من حيث التمثيلية في المجلس.
ويبقى أي تحالف مع الاستقلال حزبه السابق، صاحب 13 عضوا في المجلس، مستحيلا بالنظر للطريقة التي خرج منها شباط منه والشرخ القائم بين الطرفين، كما مع حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يطمح بدوره لرئاسة الجماعة وله مع مسؤوله الإقليمي صراعات سابقة حول أراضي بأولاد الطيب.
ويبقى أقرب تحالف ممكن، مع الأصالة والمعاصرة )12 عضوا( والاتحاد الاشتراكي )9 أعضاء( والتقدم والاشتراكية )5 أعضاء( والحركة الشعبية )4 أعضاء( والحركة الديمقراطية الاجتماعية )مقعدان( والاتحاد الدستوري وحزب الأمل )مقعد(، ما سيضيف 34 مقعدا لشباط.
ولو أن الأمر يبقى مستبعدا، فإن انضمام العدالة والتنمية لتحالف شباط، سيطعمه ب10 أصوات، ما معناه الاستغناء عن التحالف مع الأحزاب الممثلة بعدد قليل من الأعضاء، إلا أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية )26 صوتا في مجموعها(.
هذه التوقعات تبقى مستبعدة في ظل الغضب المسجل من أعضاء العدالة والتنمية اتجاه شباط الذي يملك حظوظا للعودة للعمودية بالاعتماد على تحالف مع البام الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وباقي الأحزاب قليلة التمثيل في جماعة فاس.
ومقابل ذلك يسارع التجمع الوطني للأحرار صاحب 17 مقعدا بالمجلس، الزمن لتكوين تحالف متجانس، وعقد مسؤولوه أمس لقاء مع نظرائهم لأحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، وإن نجح هذا التحالف فسيوفر 34 صوتا كافية لفوز الأحرار بعمودية فاس.
