بعد طردهم من المشور السعيد..المغاربة لم ينتدبوا البيجيدي لتمثليهم حتى في المعارضة

الكاتب : الجريدة24

11 سبتمبر 2021 - 10:31
الخط :

دفعت صدمة الجائحة الانتخابية التي عصفت بالبيجيدي في اقتراع 8 شتنبر، بدهاقنة الحزب الإسلامي، إلى لعب ورقة الترويج لمزاعم "تزوير نتائج الانتخابات".

فبعد أن عجزوا عن تفسير ما حدث لهم يوم الأربعاء الماضي، لم يجدوا سبيلا لإعادة الاعتبار أمام ما تبقى لهم من مريدين، سوى لعب ورقة التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية التي أديرت تحت سلطة ادارة كانوا هم على رأسها.

لم يتلقط دهاقنة الحزب الإسلامي، رسائل الشعب المغربي لهم، كون الاصفار التي منحها إليهم في جميع الدوائر الانتخابية، كانت عقابا لهم على نكتهم للعهود، وتنصلهم من التزاماتهم إزاء ناخبيهم.

الشعب المغربي الذي أوصل هؤلاء الاسلاميين للمشور السعيد في 2012 ثم 2016، هو ذاته الذي طردهم منه في 2021، مع تنويه مهم أن الشعب هذه المرة لم ينتدبهم حتى لتمثيله في المعارضة.

الرسالة اذن كانت واضحة من صاحب القرار المتمثل في الشعب المغربي الذي قال كلمته التي يتعين احترامها والانصياع لها. أما ممارسة التقلاز من تحت الجلابة ومحاولة الالتفاف على الإرادة الشعبية، فهو لعب بالنار ستحرق صاحبها لا غير.

على قادة المصباح أن يحترموا ذكاء المغاربة، ويفهموا رسالة الشعب المغربي لهم، فانتم لم تكونوا في متوسى تطلعاتهم، وخيبتم ظنهم فيكم.

بعد ان علقوا آمال كبيرة عليكم.. ومنحوكم أصواتهم لولايتين متتاليتين لم تمنح لمن  سبقكم.

لقد خنتم العهد، ونكلتم بالشعب واستهدفتم الجميع . الفئات التي  صوتت لكم بكثافة لم تجدكم بجانبها في لحظات الشدة.

لقد أسرفتم في قضاء مصالحكم الشخصية، حينما من الله عليكم بوافر الدخل بعد إن كنتم لا تجدون ما تسدون به رمق عيالكم.

غيرتم الشقق بالفلل الفاخرة، واستطبتم رغد العيش، وغشيتم الملاهي والعلب الليلية التي كنتم لها محرمون زمن الدعوة.

شيوخكم تصابوا على كبر، هجروا زوجاتهم اللائي كن سندا لهم زمن الفقر و"الميزيرية"، واتخدوا المدلكات خليلات لهم بعد ان خالطو علية القوم.

وزرائكم راحوا يتعاشقون فيما بينهم داخل المكاتب المكيفة المحروسة.

انتفخت أرصدتهم في البنوك..وصار كل همهم هو الحفاظ على تجارتهم الجديدة، بعد ان الاتجار السابق بالدين.

ما حصدتومه يوم الاربعاء الماضي تستحقونه لانكم لم تقنعوا المغاربة فحصيلتكم كانت صفرا على اليمين واليسار، المستفيد الوحيد طيلة 10 سنوات الماضية هم انتم.

اما فئات الطبقة الوسطى التي يعود لها الفضل في ترجيح كفتكم على غيركم من الاحزاب، فقد تقهقرت وضاق بها الزمان حتى صار " "العطار" و"الدروكري" أفضل حالا منهم.

لقد اخللتم بالتوازن داخل المجتمع، وتحالفتم مع الفساد حتى صرتم جزءا منه، وصرتم رديفا للاستبداد والفساد.

لذا كان المغاربة صريحين معكم وقالوا كلمتم النهائية في حقكم لا تسستحقون تمثلينا حتى في المعارضة.. فالي مزبلة التاريخ..

آخر الأخبار