نوبير الأموي..النقابي الذي ظل يفكر بصوت مرتفع

الكاتب : الجريدة24

11 سبتمبر 2021 - 11:26
الخط :

أحمد امشكح

قد يكون تقدمه في السن وظروفه الصحية الصعبة هي التي دفعت به إلى الصوم عن الكلام في السنوات الأخيرة من عمره، قبل أن يغادرنا اليوم إلى دار البقاء عن سن 86 سنة.

وقد يكون فقدانه لسنده السياسي حينما غادر سفينة الإتحاد الإشتراكي واكتفى بمنصبه كاتبا عاما للمركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، هو الذي فرض عليه هذا الاختيار.

في أيامه الأخيرة، لم يكن يتحدث محمد نوبير الأموي إلا قليلا، وهو الذي كان يحرك التجمعات الخطابية نقابيا وسياسيا. وكان يفكر بصوت مرتفع كلما تحدث عن الوضع السياسي أو الاجتماعي للبلد، وهو ما تسبب له في الكثيرمن المتاعب.

كان الأموي هو أول من نادى بـ "ملك يسود ولا يحكم".

حدث هذا في أواسط التسعينات حينما كانت البلاد تغلي بالمعارك الاجتماعية والاضرابات التي شلت الحركة.

لكن نظام الحسن الثاني سينتظر اللحظة المناسبة ليؤدي رجل الشاوية الثمن بسبب استجواب صحافي لجريدة "البايس" الاسبانية اتهم فيه بوصف وزراء حكومة عز الدين العراقي ب"المانغانطيس"، التي تعني اللصوص، وصدرت في حقه عقوبة بالسجن لمدة سنتين.

لم يغير الأموي الكثير من عادته. وعاد ليصف حكومة عبد الاله بن كيران بعد ذلك بحكومة "الدراري لي جاو بالفشوش والكذوب، وإذا أراد الدراري أن يتعلموا فليتعلموا في بلد آخر"، يقول الكاتب العام للكونفدرالية الدميقراطية للشغل وقتها.

=الأموي يفشل تناوب 1996

إنه " العروبي" الذي أفشل تناوب سنة 1996 والذي كان رفيقه في الإتحاد الإشتراكي محمد اليازغي من أشد المتحمسين له.

فحينما ذهب زعيم الكونفدرالية ليعزي في وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، خاطبه محمد السادس بالقول: "إنني أعرف أنك عانيت كثيرا، الآن قل ما تريد". ومنذ ذلك الحين ظل الأموي يتحدث عن خليفة الحسن الثاني باحترام واضح، ويصفه دائما إما بالملك الشاب أو الملك المحترم.
لقد اعترف محمد السادس للزعيم النقابي بتلك المعاناة التي عاشها خلال سنوات من الاعتقال والمطاردة والتعذيب والتضييق على العمل النقابي وحرية التعبير. غير أن هذه المعاناة لم تمنعه في أكثر اللحظات حساسية، من الحضور ليقف إلى جنب القضايا العادلة التي جعلت منه زعيما لا يشبه الآخرين. ولم يكن غريبا أن تردد جماهير الكونفدرالية أو الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم كان عضوا بمكتبه السياسي إلى حدود مؤتمره الوطني السادس" موت موت يال العدو.. الأموي عندو شعبو"، أو أن تشدو في عز محاكمته في قضية المانغانطيس "الله يبليه بحب الشعب حتى تدخل الزنزانة.. زنزانة الأموي ما يدخلها من والا".  سيفشل نوبير الاموي أول تناوب كان من المقرر أن يقوده حزب الاستقلال في 1996 بعد غضبة عبد الرحمان اليوسفي الشهيرة.

لقد دخل بيت الاستقلالي امحمد بوستة ليقلب الطاولة على الجميع، ويرفض السماح بإتمام الصفقة، التي كان يشارك فيها محمد اليازغي باسم الاتحاد باعتباره الكاتب الأول بالنيابة، كما كان يحب أن يوصف. وكان مطلب الأموي هو أن التناوب لا يجب أن يتم إلا بعودة اليوسفي. ليصدر في ذات الليلة بلاغ عن القصر الملكي يقول إن فكرة التناوب ستؤجل، بسبب اشكالية اسمها ادريس البصري.

غير أن ذلك لم يمنع الأموي من الاختلاف مع رفيقه اليوسفي حول هوية التناوب الذي قاده، حينما رفض انقياد النقابة لقرار الحزب بخوض تجربة التناوب، ورفض الدعوة التي وجهت له للمشاركة في هذا التناوب من خلال بعض أطر الكونفدرالية. وهو الرفض الذي سيعصف بالمؤتمر الوطني السادس للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بإعلان عدد من التيارات قرار الانتشار في "أرض الله الواسعة" كما قال بذلك اليوسفي، حيث بحثت كونفدرالية الأموي عن غطاء سياسي جديد بتأسيس حزب المؤتمر الوطني الإتحادي.

=الأموي ضد حكومة عباس الفاسي

لم تكن هذه هي أول معركة طاحنة يخوضها الأموي ضد حكومة اليوسفي، التي كانت حكومة إخوته في الاتحاد والإستقلال، باعتباره مناضلا استقلاليا قبل تأسيس الإتحاد، والذي سيطرد منه في بداية سنوات السبعينات وهو لا يزال يتلمس أقدامه في بيت حزب القوات الشعبية الواسع. بل إنه اختار أن يزلزل حكومة عباس الفاسي بعد ذلك حينما أشار على مناضلي الكونفدرالية بمغادرة مجلس المستشارين.

وكأني ب"أسد الشاوية" يختار في كل محطة سياسية أن يخرج للعلن ليقول أنا هاهنا.

هي بداوته التي كسبها من منطقة مزاب، وانتماؤه المبكر للعمل النضالي سواء في المجال السياسي أو النقابي. لذلك يشهد للرجل أنه استطاع، حينما تأسست الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على أنقاض الاتحاد المغربي للشغل أن يجعل من اسمه زعيما فوق العادة، رغم أنه لم يكن من المرشحين لمنصب القيادة في عز معركة المؤتمر التأسيسي.

=الأموي الفقيه!!

دشن الأموي سنواته الأولى بحفظ القرآن في كتاب القرية، ومنه إلى مدرسة "إتحاد الحي الصناعي"، التي أسسها عبد الرحمان اليوسفي نهاية الأربعينيات تطبيقا لسياسة حزب الاستقلال، ثم جامعة ابن يوسف بمراكش، فجامعة القرويين بفاس، إلى غاية استقلال المغرب عام 1956 حيث التحق بسلك التعليم، الذي قاده إلى العمل السياسي والنقابي كمعلم ثم كمفتش.

معارك الأموي لم تتوقف منذ التحاقه بحزب الاستقلال سنة 1952 ثم بالإتحاد المغربي للشغل.

وفي حملة دستور 1962، سينال نوبير ثقة المهدي بن بركة، الذي عينه في اللجنة العمالية للرباط في 1963 بعد الذي قدمه لحملة مقاطعة  هذا الدستور.

وسنتان على تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، سيعلن الأموي عن إضراب عام في ماي من سنة 1981 شل كل الحركة، وأعطى لـ "ك د ش" قيمتها النضالية. والحصيلة هي ما حدث من تدخل قوي للسلطة من أجل إفشاله، وما خلف ذلك من آلاف القتلى والمختفين، واعتقال قيادة الكونفدرالية وإغلاق مقراتها. وكان نصيب الأموي من ذلك سنتان من الاعتقال دون محاكمة.

نفس هذا السيناريو تكرر مع إضراب سنة 1990 دون أن يعتقل الأموي هذه المرة، بل ظل الأمر مؤجلا إلى أن أدلى بتصريحه الشهير للجريدة الإسبانية "إلباييس"، وقبلها حديثه في تجمع خطابي بإحدى القاعات السينمائية بمدينة الجديدة عن "ملك يسود ولا يحكم".

معارك الأموي لم تكن فقط وطنية، ولكنه أرادها أن تمتد للعالم العربي والإسلامي. لقد التقى بعدد من القيادات القومية في دمشق وبغداد، كما التقى بعدد من الناصريين في القاهرة. وقام، في عز الحصار المضروب على العراق، بكراء طائرتين من الخطوط الجوية الملكية وتوجه بهما محملتين بالمساعدات الإنسانية نحو بغداد. لذلك كان من أشد المتأثرين بعملية شنق الراحل صدام حسين لدرجة أن الاموي بكاه بحرقة أمام الملأ.

غير أن هذا التوهج الذي ميز نوبير الأموي وهو على رأس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، سيفقد بعضا من رمزيته حينما اختار الرجل ألا يغادر المسؤولية النقابية رغم تقدمه في السن، لذلك عيب عليه أنه كان لا يزال مصرا على البقاء، على الرغم من أن صفوف الكونفدرالية ظلت تعج بعشرات الكفاءات الشبابية التي يمكن أن تقود هذه المؤسسة النقابية التي فقدت بعضا من بريقيها بعد أن تعرضت هي الأخرى للانشقاق حيث ولدت من رحمها الفيدرالية الديمقراطية للشغل.

اختار الأموي الاختلاف مع رفيقه اليوسفي حول هوية التناوب الذي قاده، حينما رفض انقياد النقابة لقرار الحزب بخوض تجربة التناوب، ورفض الدعوة التي وجهت له للمشاركة في هذا التناوب من خلال بعض أطر الكونفدرالية. وهو الرفض الذي سيعصف بالمؤتمر الوطني السادس للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بإعلان عدد من التيارات قرار الانتشار في "أرض الله الواسعة" كما قال بذلك اليوسفي، حيث بحثت كونفدرالية الأموي عن غطاء سياسي جديد بتأسيس حزب المؤتمر الوطني الإتحادي.

انتمى الأموي مبكرا للعمل النضالي سواء في المجال السياسي أو النقابي. لذلك يشهد للرجل أنه استطاع، حينما تأسست الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على أنقاض الاتحاد المغربي للشغل أن يجعل من اسمه زعيما فوق العادة، رغم أنه لم يكن من المرشحين لمنصب القيادة في عز معركة المؤتمر التأسيسي.

سنتان على تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، سيعلن الأموي عن إضراب عام في ماي من سنة 1981 شل كل الحركة، وأعطى لـ "ك د ش" قيمتها النضالية. والحصيلة هي ما حدث من تدخل قوي للسلطة من أجل إفشاله، وما خلف ذلك من آلاف القتلى والمختفين، واعتقال قيادة الكونفدرالية وإغلاق مقراتها. وكان نصيب الأموي من ذلك سنتان من الاعتقال دون محاكمة.

نفس هذا السيناريو تكرر مع إضراب سنة 1990 دون أن يعتقل الأموي هذه المرة، بل ظل الأمر مؤجلا إلى أن أدلى بتصريحه الشهير للجريدة الإسبانية "إلباييس"، وقبلها حديثه في تجمع خطابي بإحدى القاعات السينمائية بمدينة الجديدة عن "ملك يسود ولا يحكم".

هذا هو نوبير الأموي الذي قال، وهو في طريقه إلى السجن بعد حكاية "المانغنطيس" ما قاله نبي الله يوسف " ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه". واليوم فضل الصوم عن الكلام على الرغم من أن الرجل لا يزال يحمل في جعبته الكثير مما يقال حول الشأن السياسي والنقابي والنضالي في المغرب الحديث.

= الأموي وتناوب 1996 حزب الاستقلال

لم يجد القصر الملكي من مبرر لرفض تناوب سنة 1996، والذي انطلق التحضير له في 1993 بقيادة الاستقلالي امحمد بوستة، غير أن يقول إن أحزاب الكتلة التي كانت مرشحة لهذا التناوب، رفضت أن يكون ادريس البصري وزيرا في الحكومة. في الوقت الذي كان فيه الحسن الثاني رافضا لفكرة تناوب يقوده استقلالي، خصوصا وأن حزب الاستقلال سبق أن جرب تدبير الشأن العام، وكان حاضرا في أكثر من حكومة. لذلك كان رهان الملك الراحل على الاتحاد الاشتراكي وعلى عبد الرحمان اليوسفي تحديدا.

إنه يعرف قيمة الرجل. ويعرف أن ضمان انتقال العرش العلوي بدون إكراهات ولا اضطرابات لا يمكن أن يمر إلى عبر حكومة يقودها الاتحاد الإشتراكي، الذي ظل الحسن الثاني يعترف أنه هو من شكل معارضة حقيقية لحكمه لسنوات انطلقت مع البدايات الأولى للاستقلال.

لقد غضب اليوسفي من عمليات التزوير التي عرفتها استحقاقات 1993 على الرغم من أن وزارة الداخلية كانت قد وقعت ميثاقا للشرف مع كل الأحزاب السياسية تلتزم فيه بضمان مرور انتخابات بدون تزوير ولا تدخل من الإدارة. وكعادته سيختار الكاتب الأول للإتحاد الهروب إلى "كان" الفرنسية، ما ترك المجال واسعا لمحمد اليازغي، الذي أصبح بالقوة والفعل هو الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي. بل إن اليازغي كان ينادي، وبشدة، على أن ينعت بالكاتب الأول بالنيابة، وليس بنائب الكاتب الأول. وهو الذي ظل يمني النفس بهذا المنصب بعد رحيل عبد الرحيم بوعبيد.

سيجتمع اليازغي بمحمد الديوري على انفراد حينما نادى الحسن الثاني بضرورة تحريك حكومة للتناوب قد يكون توافقيا أو سياسيا لا يهم. وربحا للكثير من الوقت، سيقول اليازغي لرفيقه الاستقلالي إن الإتحاد لن يجد إحراجا في أن يقود امحمد بوستة هذا التناوب. ووصلت المفاوضات بين اليازغي ورفاقه الاستقلاليين مراحل جد متقدمة وصلت حد الحسم في عدد الحقائب الوزارية، وفي أسماء بعض الوزراء، في الوقت الذي كان فيه الملك الراحل يتابع ما يقع بدون حماس.

في بيت امحمد بوستة، كان اليازغي يجلس للتداول في آخر ترتيبات حكومة تناوب يقودها امحمد بوستة. وعلى مائدة الغداء، كان الجميع يراهن على الحسم في كل الأمور، قبل أن يقلب الأموي، وهو وقتها عضو المكتب السياسي للاتحاد، والكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الطاولة على الجميع حينما سيقول للحاضرين، وكان من ضمنهم محمد الوفا وامحمد الخليفة، إنه من غير المنطقي أن يتم التداول في أمر يهم الإتحاد الاشتراكي في غياب كاتبه الأول عبد الرحمان اليوسفي، على الرغم من أن اليازغي سيشهر في وجهه بيان اللجنة المركزية للحزب الذي يقول إن الإتحاد مع حكومة التناوب التي نادى بها الملك. وهو تبرير رد عليه الأموي بكون البيان يتحدث عن المبدأ العام، ولا يتناول تفاصيل هذا التناوب.

انفض الاجتماع حتى دون أن تنزل مائدة الكسكس التي كانت هي وجبة الغداء المقترحة، وعاد الأموي إلى الدار البيضاء منتشيا بما حققه من إنجاز حينما أفشل هذا التناوب الاستقلالي.

لم يجد القصر الملكي من صيغة للرد غير إصدار بلاغ يقول إن مفاوضات التناوب توقفت بعد أن رفضت أحزاب الكتلة، ولم يكن ضمنها حزب التقدم والاشتراكية، أن يحافظ إدريس البصري عن حقيبته في الحكومة الجديدة.

لقد كان الحسن الثاني يدرك حجم ومكانة نوبير الأموي سواء في الإتحاد الاشتراكي، أو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لدرجة أن أدبيات "ك د ش" ظلت تتحدث على أن "الأموي عندو شعبو". لذلك فقد وجد فيما أقدم عليه الأموي مبررا لكي ينتظر سنتين ليطلق الملك الراحل تناوب اليوسفي، الضامن الأكبر لانتقال الحكم من ملك لآخر بدون مشاكل. المشاكل التي وصفها الحسن الثاني نفسه بالسكتة القلبية التي كانت تهدد المغرب اقتصاديا. أما سياسيا، فكانت السكتة تعني صعوبة انتقال العرش إذا لم يتم نزع فتيل المعارضة الإتحادية وإشراكها في تدبير الشأن العام.

لن يعود قطار التناوب للانطلاق مجددا إلا في بداية سنة 1998 حينما استدعى الحسن الثاني خصمه التقليدي عبد الرحمان اليوسفي ليكون قائده، خصوصا بعد أن تجاوز كل منهما ذلك الحاجز النفسي حينما أقسما على المصحف في إشارة على أنهما مستعدان لخدمة الصالح العام، وأنه لا أحد منهما سيخذل الآخر. وهو نفس الحاجز الذي عاد الحسن الثاني ليكسره حينما انتقل لعيادة وزيره الأول في المستشفى في صورة سيعلق عليها الكثيرون على أن الطرفين اقتنعا أنهما يشبهان ملاكمين أدركا، وهما فوق حلبة الصراع لمدة أربعين سنة، أنه لا أحد سينتصر على الآخر، وأنهما في أمس الحاجة اليوم للتوافق.

ومرة أخرى، ستكون ردود أفعال نائبه محمد اليازغي غاضبة من الصيغة التي اختارها الوزير الأول المحتمل في تدبير ملف التناوب.

سيرفض اليوسفي أن يشتغل رفقة أعضاء المكتب السياسي للحزب. ولم يكن له من مبرر غير المحافظة على الكثير من السرية في اختيار أسماء الوزراء المقترحين لهذه التجربة، خصوصا وأنه لأول مرة في تاريخ الحكومات المغربية، سيضطلع الوزير الأول المقترح بعملية الاختيار قبل أن يضع الأسماء أمام الملك الحسن الثاني.

ظلت جل المشاورات تتم أولا في قاعة المهدي بنبركة بداخل المقر المركزي للإتحاد بحي أكدال بالرباط، قبل أن يحولها إلى بيت احمد لحليمي ثم بوزوبع.

غير أن أكبر الاختيارات كانت بالطابق الخامس لجريدة الإتحاد الاشتراكي بزنقة الأمير عبد القادر بالدار البيضاء.

في هذه القاعة، استقبل اليوسفي كل زعماء الأحزاب المغربية سواء تلك التي شاركت في حكومة التناوب، أو تلك التي لم تشارك. كما استقبل كل الوزراء الأولين السابقين من عبد الله ابراهيم، إلى كريم العمراني، وعبد اللطيف الفيلالي، وعز الدين العراقي.

واشتغل اليوسفي أولا بوضع لائحة بأسماء الوزراء المقترحين للإستوزار حيث وصل عددهم السبعين. ثم وضعهم أمام الحسن الثاني، الذي تردد أنه كان يحمل قلما أحمر لكي يشطب على أسماء رفض استوزارها، أو غير حقيبتها الوزارية. وكل رهانه هو أن يرسم ملامح حكومة تكون قادرة على تخليص المغرب من سكتته القلبية اقتصاديا وسياسيا.

تواريخ

1935 ميلاد محمد نوبير الأموي

1978 تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

1963 مسؤول عن اللجنة العمالية

1981 قيادته لإضراب يونيو

1990 قيادته لإضراب فاس

1992 اعتقاله بسبب استجواب صحافي

1998 غادر الإتحاد الإشتراكي

2011 دعا إلى مقاطعة الاستفتاء الدستوري

2018 غادر قيادة الك د ش

آخر الأخبار