هذه السيناريوهات الممكنة لتشكيل حكومة أخنوش

يرتقب أن يبدأ رئيس الحكومة المكلف بتشكيل التحالف الحكومي، عزيز أخنوش، جولة مشاوراته من أجل ذلك اليوم الاثنين، إذ من المتوقع أن يلتقي بالحزب الثاني من حيث عدد المقاعد وهو حزب الأصالة والمعاصرة، بلقاء زعيمه عبد اللطيف وهبي.
وسيحاول أخنوش خلال الجولة الاولى من المشاورات اختيار حلفاء يشكلون معه الحكومة تكون لهم تفس الرؤى والتوجهات والافكار، كما سبق أن اشارت إلى ذلك قيادة حزب الحمامة، ومنهم أخنوش نفسه.
استاذ العلوم السياسية، محمد زين الدين، لفت إلى انه حتى اذا بحث أخنوش عن حلفاء لتشكيل الحكومة تنطابق افكارهم ورؤاهم ومبادءهم مع حزبه التجمع الوطني للأحرار، فإن الخريطة الانتخابية التي افرزتها انتخابات الثامن من شتنبر الجاري "تعطي لأخنوش هامشا واسعا ليختار مع من سيتحالف".
واعتبر محمد زين الدين أن السيناريو الاقرب لتشكيل حكومة أخنوش هو تشكيلها بحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، بالإضافة إلى حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، لوجود تقاطعات كثيرة بين هذه الأحزاب على مستوى الرؤى والاهداف والمبادئ.
أما السيناريو الثاني الذي يمكن أن يلجأ إليه رئيس الحكومة المكلف،
يقول زين الدين في تصريح "للجريدة24"، يتمثل في تشكيل حلفاء يجمع حزبه التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة الذي حل ثانيا في هذه الانتخابات والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، اي الاحزاب الاربعة المتصدرة للانتخابات على التوالي.
واستدرك زين الدبن بالقول ان تحالف أخنوش مع الاصالة والمعاصرة، رغم انه ممكن، الا انه سيكون صعبا، لكون وهبي تخدق مع البيجدي وتقرب منه بمجرد انتخابه امينا عاما، وواجه معه اخنوش وحزبه.
واعتبر زين الدين أن في السياريو الثاني أو حتى الأول يمكن لأخنوش أن يتخلى عن حلفاء الأمس الذي وقفوا الى جانبه ضد حكومة عبد الاله بنكيران الثانية وحكومة العثماني بعدما فشل بنكيران في تشكيل التحالف الحكومي.
ولفت المتجدث ذاته الى انه اذا كان لأخنوش هامشا واسعا لتشكيل تحالفه الحكومي، الا انه في المقابل يجب على كل الفاعلين ان يجيبوا على سؤال المعارضة البرلمانية، بالنظر الى ان المرحلة تقاضي معارضة قوية في ظل غياب البيجدي لكونه لا يملك حتى فريقا برلمانيا، اذ بالكاد جمع مجموعة نيابية عقب الاندحار في انتخابات الثامن من شتنبر الجاري.