قبل مقتل السائقين المغربيين بمالي... سائق رابع أفلت من عملية إطلاق الرصاص

الكاتب : الجريدة24

13 سبتمبر 2021 - 10:00
الخط :

أمينة المستاري

بدأت تتوضح بعض تفاصيل الجريمة البشعة التي تعرض لها سائقين مغربيين، السبت الأخير على التراب المالي، بتوالي شهادات مهنيين وسائقين أحدهم أفلت من الحادث لحظات قبل إطلاق الرصاص على الشاحنتين المغربيين.

وحسب خالد لجوي، صاحب شركة للنقل الوطني والدولي، فقد صرح للجريدة أن سائق شاحنة ثالثة أفلت من عملية القتل بأعجوبة، حيث صادف أثناء عودته من مالي في اتجاه المغرب، سيارة تمر بجانبه كادت تصدمه مما تسبب في خروجه عن الطريق، لكنه تمكن من إعادة الشاحنة إلى وضعها العادي وتابع طريقه، قبل أن يفاجئ بتجاوز السيارة وتخطيها له بحوالي 10 كيلومترات، ونزل من فيها ليختبئوا بين الأشجار وأطلقوا النار على مقدمة الشاحنة وزجاجها الأمامي، لكنه استطاع الإفلات من الرصاصات، وفي طريقه صادف مرور الشاحنتين المغربيتين فحاول تنبيههما بوجود خطر من خلال علامات ضوئية أطلقها، ظن أن السائقين تلقيا الرسالة، لكنه وبعد حوالي ساعة ونصف، فوجئ بخبر وقوع  الجريمة وقام بإخبار صاحب الشاحنة.

يضيف لجوي أن السائقين اعتادوا عند وصولهم إلى الحدود بين موريطانيا وكوكي، أن يقدموا وثائق السلع التي يحملونها للسلطات هناك، حتى يتمكنوا من المرور، ولكن يوم السبت لم تسلم تراخيص المرور سوى للشاحنتين، وكان من المنتظر أن تنطلق من هناك ما بين 15 إلى 20 شاحنة كما هي العادة، ولو حدث ذلك بالفعل لكانت كارثة، ولتعرضت كل الشاحنات لإطلاق الرصاص.

وعن صحة السائق الذي نجا بأعجوبة، فقد أكد لجوي أنه يرقد بالمصحة بعد أن فقد نزف كثيرا بعد إصابته على مستوى القدم، وتلقى عناية خاصة بعد الأوامر الملكية حيث نقل للعلاج بباماكو، وقام سفير المملكة بمالي بزيارته شخصيا، في انتظار تعافيه ونقله إلى المغرب.

وأكد لجوي على أن السائقين المغاربة متشبثين بالاستمرار في عملهم ونقلهم للسلع المغربية، ضدا على كل المساعي التي تحاول إفشال الحركة التجارية بين المغرب وإفريقيا.

آخر الأخبار