المنصوري تدعو اخوان العثماني لتدبير مراكش.. وانقسام داخل البيجدي

بعدما قرر حزب العدالة والتنمية بعدد من المدن، لاسيما الكبرى منها، الاصطفاف في جبهة المعارضة، فضلت قيادة الحزب بمدينة مراكش خوض مفاوضات مع القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، التي اقتربت كثيرا من الفوز بعمودية المدينة الحمراء، من أجل الالتحاق بتحالفها.
هذه المفاوضات، أحدثت انقساما داخل البيجدي بمدينة مراكش كما على المستوى الوطني، بين مؤيد ومعارض للاتحاق بتحالف فاطمة الزهراء المنصوري، بالنظر إلى أن البيجدي لم يحصل الا على مقاعد قليلة في الانتخابات الجماعية الأخيرة، في الوقت كان يملك أكبر عدد من المقاعد في انتخابات 2015، وتمكن من تشكيل مجلسه بأغلبية مريحة.
ووفق معطيات الموقع، فإن المنصوري اتصلت بقيادة البيجدي على مستوى مراكش، وخاصة محمد العربي بلقايد، الذي لا يزال يشغل لحد الان عمدة مدينة مراكش، من أجل التحالق مستشاري البيجدي بتحالف المنصوري، التي التحقت بها جل الاحزاب.
ورحبت قيادة البيجدي بمراكش بدعوة المنصوري، ووعدتهم هذه الأخيرة بأنهم اذا التحقوا بتحالفها ستمكنهم من أن يكونوا مساهمين مهمين في تسيير المدينة ومقاطعاتها.
لكن هذه المفاوضات لم ترق الكثيرين من البيجدي، معتبرين أن مستشاري العدالة والتنمية في كل المدن التي حصلوا فيها على مراتب متأخرة بعدما كانوا يسيرونها، يجب أن يصطفوا في المعارضة احتراما للارادة الشعبية التي لم تمنحهم المقاعد الكافية والصدارة التي تمكنهم من تسيير شؤونهم بالمدينة.
وشددت ذات الأصوات، التي انعكست حتى على مستوى التواصل الاجتماعي، على أن اختيار المعارضة في هذه المرحلة مهم جدا بالنسبة للحزب، من أجل إعادة تصحيح الكثير من الأخطاء التي وقع فيها خلال المرحلة السابقة، وبناء الحزب من جديد بخطاب وأطروحة سياسية جديدة.
فيما أصوات أخرى من داخل البيجدي اعتبروا أن على مستشاري البيجدي بمراكش عليهم أن ينضموا إلى تحالف المنصوري، اذا دعوا إليه، ليساهموا في تدبير المدينة في هذه المرحلة، معتبرين أن مستشارين الحزب يجب أن يكونا قريبين من المواطنين خلال هذه المرحلة لتواصلوا معهم من منطق المشاركة ما قدموه لهم خلال المرحلة المنتهية التي يرى الكثيرين أن الساكنة عاقبت حزب العدالة والتنمية.