رغم استقالته.. العثماني يواصل توجيه أعضاء الحزب "خفية"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 سبتمبر 2021 - 04:00
الخط :

استغرب عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية والمناصرين له استمرار العثماني وبعض أعضاء الأمانة العامة في أداء مهامهم التنظيمية رغم أنهم أعلنوا لعموم المغاربة بأنهم قدموا استقالتهم من قيادة الحزب عقب الخسارة الانتخابية التي مني بها الحزب في الانتخابات الأخيرة.

ووفق معطيات "الجريدة24"، فإن العثماني، ورغم أنه قدم استقالته من قيادة الحزب، بمعية كافة أعضاء الأمانة العامة، ربما تحت الإحراج الذي سببه له عبد الاله بنكيران، الذي طالبه عبر الفيسبوك بتقديم استقالته، يواصل (العثماني) في عقد لقاءات تنظيمية مع المسؤولين الحزبيين الجهويون والإقليميين والمحليين.

فضلا عن ذلك، انبرت قيادات أخرى من الأمانة العامة، أبرزهم عبد العزيز رباح ومحمد يتيم، في بناء جبهة تنظيمية داخل الحزب، تروم توجيه قواعد البيجدي نحو مواقف سياسية بعينها يتم تبنيها في دورة المجلس الوطني المقررة نهاية هذا الأسبوع، أو ربما في المؤتمر الوطني الذي أوصت به الأمانة العامة للبيجدي بعدما مني الحزب بخسارة في الانتخابات الأخيرة.

وحذر قواعد الحزب من استمرار العثماني ومن معه من عقد هذه اللقاءات في الواقع وفي العالم الافتراضي، من أجل تقديم رواية الأمين العام والأمانة العامة لما جرى في الانتخابات الأخيرة، محاولين بذلك تحميل المسؤولية لبعض قيادات البيجدي التاريخية، على رأسهم بنكيران، الذي قام بعدد من الخرجات ينتقد فيها العثماني ومن معه، آخرها موقفه الرافض للتصويت على قانون القنب الهندي وتهديده بالاستقالة بعدما جمدها منذ مصادقة وزراء البيجدي على المشروع في المجلس الحكومي، الى حين تصويت نواب البيجدي ضده في البرلمان بغرفتيه.

كما يحاول العثماني ومن معه التملص من مسؤولية الهزيمة الانتخابية المدوية والتاريخية التي مني بهعا حزب العدالة والتنمية بتوجيه أصابع الاتهام لبعض قواعد الحزب، لاسيما الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لكونهم عارضوا باستمرار المواقف والقرارات اللاشعبية التي بصمت عليها حكومة سعد الدين العثماني، محاولا اقناع أعضاء الحزب في الخفاء، وذلك قبل انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب بأن هذه الفئة داخل الحزب التي ساهمت بشكل كبير في اضعاف الحزب وبالتالي هزيمته انتخابيا.

آخر الأخبار