اصبحت ظاهرة التحرش حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور العديد من الفيديوهات والصور المسيئىة خلال الآونة الأخيرة،أخرجت مجموعة من الفاعلين الجمعويين والنشطاء عن صمتهم، حيث جعلوا من حساباتهم على تطبيق الفايسبوك والانستغرام فضاء للتنديد بهذه الظاهرة والمطالبة بتطبيق العقوبات على مرتكبيها.
ونحجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، في فضح المتحرشين وتحويلهم من أشخاص محصنين من المساءلة القانونية إلى مدانين بجرائمهم الحقيقية، فلولا الاستعانة بها لمحاربة العديد من الظواهر لما خرجت للعلن.
الرأي العام المغربي اهتز قبل يومين على واقعة التحرش التي طالت فتاة بمدينة طنجة من طرف شاب رفع تنورتها ثم لمس أجزاء من جسدها، في مشهد وثقه أحد مرافقيه بواسطة هاتف محمول، وهو يصرخ ضاحكا، الأمر الذي خلف صدمة عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن الهدف منه كان خلق "الإثارة" على غرار فيديوهات "الدعابات" التي تروج على منصات التواصل.
يشار إلى أن القانون المغربي 13-103 الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2018، ينص على تجريم التحرش كما تم التوسع في صور التحرش الجنسي التي يعاقب عليها القانون، وتشديد العقوبات في هذا الإطار، بالإضافة إلى تجريم بعض الأفعال باعتبارها عنفا يلحق ضررا بالمرأة كالإكراه على الزواج، والتحايل على مقتضيات الأسرة المتعلقة بالنفقة والسكن وغيرها.