انتقادات "لمول الزيتونة" بسبب تصريح الدولة الإسلامية

منذ أن أعلن أمام رئيس الحكومة المكلف، عزيز أخنوش، أنه مع ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة انتقل المغرب من مشروع دولة إسلامية الى مشروع دولة ليبرالية ديمقراطية اجتماعية، حتى انهالت عليه كل يوم العشرات من التدوينات إن لم تكن المئات الغاضبة والمستهزئة على الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي.
واستغربت التدوينات على فيسبوك وتغريدات على تويتر من هذا التصريح الذي أدلى به بنعلي أمام أخنوش عقب انتهاء جلسة المشاورات السياسية حول تشكيل الحكومة.
وأبرز من خرج للتعليق على هذا التصريح أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي تساءل حول ما إذا كان التصريح عبارة عن نية مبيتة لدى أبناء 8 شتنبر، أم هي عملية انقلابية متدرجة جارية بالفعل.
وقال المتحدث إن ما يعرفه الجميع هو أن صاحب “مشروع دولة إسلامية” بالمغرب، ليس سوى المؤسس الفعلي للدولة المغربية، المولى إدريس الأكبر رضي الله عنه. وأضاف أن ما يعرفه الجميع هو أن الدولة الإسلامية ظلت قائمة بالمغرب منذ أسسها المولى إدريس قبل نحو ثلاثة عشر قرنا، وحتى الآن..
وتابع أن ما يعرفه الجميع هو أن الدساتير المغربية كلها نصت على أن “المملكة المغربية دولة إسلامية”، وهو ما تنص عليه ديباجة الدستور المغربي الحالي.. وهو أيضا ما يؤكده ويصرح به جميع ملوك المغرب بدون استثناء.
بدورهم رواد التواصل الاجتماعي اعتبروا أن التصريح دليل على أننا "نعيش زمن الانحطاط والتردي السياسي" ومنهم من اعتبره "حماسة جارفة جرفت الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية"، وقال آخرون إنه "مضحك أن يقول أمين عام حزب سياسي هذا الكلام"، بينما اعتبر آخرون أن بنعلي أخطأ في التعبير وتركيب الكلمات وهو معذور.
وحاول الموقع التواصل مع الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، لمعرفة تعلقيه أو رد فعله حول الغضب والانتقاد الواسع الذي طال تصريحه الأخير، الا أنه تجنب الرد على هذا الكم من الانتقادات.