فاس: رضا حمد الله
امتطت زوجة البرلماني "مسخوط أمو" بتازة، أمس الجمعة حصانا عربيا أصيلا. وتسلحت ببندقية صيد ليس لممارسة فن التبوريدة، بل احتفالا بفوزها برئاسة جماعة بني فراسن القروية بعدما ركبت جرار عبد اللطيف وهبي، وكناية في حماتها منافستها باسم الحركة الشعبية في دائرة انتخابية.
لم تطلق الزوجة المنتشية بالفوز والحشد الجماهيري الكبير المحيط بها، أي رصاصة من البندقية، ولو أن في ذلك إشارات مشفرة لعائلة زوجها الغاضب حتى من أمه التي أرضعت وربت. علت البسمة وجهها وحيت مباركيها الفوز، على إيقاع التراث المحلي والغيطة والطبل.
أما الزوج الفرح لفوزها، فصفق بحرارة ورقص بعدما رفع على أكتاف مناصريه في مشهد مؤثر، دون أن يكترث لما تداولته وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بعد وصفه ب"مسخوط أمو" وتحول لمادة إعلامية دسمة زادتها خرجاتها الغريبة إثارة و"تشويقا" انتخابيا.
هذا البرلماني السابق عن الوحدة والديمقراطية الذي سبق له الترشح باسم التقدم والاشتراكية، لم يقتصر على هذا الاحتفال بزوجة تعتبر أول امرأة ترأس جماعة بإقليم تازة، وفوزها على شقيقه الذي خلفه على رأس الجماعة بعد اعتقاله لتنفيذ حكم أدانه ب6 أشهر حبسا نافذا.
وسبق هذا الاحتفال، احتفاله بفوز زوجته في دائرة انتخابية على حساب أمه منافستها، وبهزيمة شقيقيه وكناية في الجميع، بعدما تسببت الانتخابات والمصالح الانتخابية في تشتيت عائلة فرقتها السياسة فريقين في انتخابات بطعم التحدي والتشفي بين أفرادها المتحابين إلى حين.